أنجبت أرملة بريطانية توأماً عن طريق التلقيح الاصطناعي بعد 3 سنوات من وفاة زوجها بسرطان الحلق، واستخدم الأطباء تقنية الحيوانات المنوية التي تم تجميدها قبل وفاة الزوج في عام 2017، وأرادت الأرملة أن تنجب من زوجها الذى تحبه وتظل تتذكره حتى بعد وفاته، بحسب ما ذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية، وتزوجت لوسي كليسال 37 عاما ، من زوجها ديفيد في عام 2012 ووعدته قبل وفاته بأنه سيكون أبًا بغض النظر عن مصيره القاسي خاصة بعد معاناته مع مرض السرطان في الحلق.
وعلى الرغم من إخبار الأطباء أن فرصها في الحمل كانت ضئيلة بسبب بدء الدورة الشهرية قبل نقل الجنين للرحم، إلا أنها أنجبت ولدين بصحة جيدة وأطلقت على أحدهما اسم زوجها الراحل ديفيد والآخر أسمته صموئيل، بعد أن نجح التلقيح الاصطناعي، في المرة الثانية في عام 2019.
وقالت لوسي: "قبل أيام قليلة من وفاته أخبرته أنني سأحقق حلمه وألد له طفلاً لأجعله أب وكان سعيدًا بهذا الأمر كثيراً، وأضافت : "لقد كان الأمر رائعاً للغاية عند الولادة وأنجبت أطفالي لأرى ديفيد معي إلى الأبد."
وتابعت قائلة "قال الأطباء إن لدي مشاكل في الإنجاب وأن الرحم لم تكن البيئة المناسبة وأن التلقيح الاصطناعي لن يعمل بسبب هذه المشاكل لكن شعرت بالسعادة عندما نجح الأمر.. وعندما اكتشف الأطباء وجود دقات قلبين للتوأم اندهشوا."
وعلى مدى السنوات الثلاث التالية، خضع ديفيد لـ 99 جولة من العلاج الإشعاعي وأزال الحنجرة وجزء من رقبته واستخدم جهازًا إلكترونيًا للتواصل.
وبدأ الزوجان، اللذان كانا يحلمان بتكوين أسرة منذ زواجهما، بمحاولة إنجاب طفل قبل أن يصبح ديفيد مريضًا جدًا في عام 2014، وفي النهاية اتخذا قرارًا بتجميد حيواناته المنوية قبل أن يتسبب العلاج في إصابته بالعقم.
وقالت والدة ديفيد، ويلما، 85 عاما: " أشعر بالسعادة لأني رأيت أبناء ديفيد وأني أصبحت جدة.أنا سعيدة لأنه سيحمل اسم العائلة."
وتوفي ديفيد في عام 2017 عندما لف الورم نفسه حول شريان في رقبته ولم يتمكن الطبيب من إزالته.