تعيد السلطات المصرية، الثلاثاء، فتح معبر رفح البري بشمال سيناء استثنائيًا في كلا الاتجاهين لعبور الفلسطينيين وذلك بعد إغلاقه ضمن الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وقالت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة، إنه سيتم إعادة فتح المعبر في كلا الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام متتالية، لعودة العالقين الفلسطينيين داخل الأراضي المصرية من المرضي ومرافقيهم والطلبة وأصحاب الأعمال والزائرين لأقاربهم، بجانب دخول حملة الجوازات والاقامات المصرية وحملة الجوازات الأجنبية والمرضي، وفقًا لآلية العمل المتبعة في المعبر.
وشدد اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، على اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، وارتداء جميع العاملين بمعبر رفح البري للكمامات الطبية والقفازات، بجانب الفحص الدقيق من قبل مديرية الشؤون الصحية للفلسطينيين العائدين والقادمين من خلال المنافذ البرية للمحافظة على الطريق الدولي «العريش/القنطرة شرق».
بدوره قال طارق شوكة، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء أنه يتم فحص الفلسطينيين القادمين والمغادرين وتوقيع الكشف الطبي عليهم بمعبر رفح البري، حيث تم تزويد المعبر بعدد 5 كواشف حرارية للكشف عن فيروس كورونا، بجانب تزويد المعبر بفرق طبية مدربة على اعلي مستوي لمتابعة ورصد الحالات والمتابعة المستمرة من خلال إدارة الطب الوقائي في المديرية.
بدورها أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية كشف المغادرين والقادمين إلى قطاع غزة، والتعليمات والإرشادات الخاصة بالسفر في كلا الاتجاهين..داعية المواطنين المسافرين في الاتجاهين إلى التقيّد بتلك التعليمات والإرشادات؛ حفاظاً على السلامة العامة في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
أضافت الوزارة أنه سيسمح بمغادرة المواطنين المسجلين على بند الفئات التالية وهي الجوازات المصرية، الإقامات المصرية، الجوازات الأجنبية، والحالات المَرضيّة الطارئة، وعلى المواطنين الواردة أسماؤهم في الكشف المرفق التواجد صباحاً في الصالة الخارجية لمعبر رفح، وعدم التأخر، مع ضرورة عدم حضور أي مواطنين آخرين بخلاف المدرجين في الكشف، مع ضرورة إتباع إجراءات الوقاية والتباعد، والالتزام بارتداء الكمامة والقفازات منذ الخروج من المنزل حتى الوصول إلى الوجهة المراد السفر إليها، واتباع تعليمات وإرشادات أطقم هيئة المعابر بهذا الخصوص، وضرورة إحضار بطاقة الهوية لجميع المسافرين، إلى جانب حجة عدم ممانعة للأطفال المسافرين من آبائهم أو وكلائهم.
وبالنسبة للعائدين طالبت الوزارة المواطنين العالقين المتوقع وصولهم إلى قطاع غزة خلال هذه الأيام إتباع إجراءات الوقاية والتباعد، والالتزام بارتداء الكمامة والقفازات منذ خروجهم من أماكن إقامتهم وحتى وصولهم إلى معبر رفح ونقلهم لمراكز الحجر الصحي.
أكدت الوزارة على أنه يخضع جميع القادمين للحجر الصحي الاحترازي لمدة 21 يوماً، ووفق ما تقرره وزارة الصحة الفلسطينية'> وزارة الصحة الفلسطينية مكاناً وزماناً، مع التحفظ على الحقائب والأمتعة وأية مقتنيات أخرى، لمدة 72 ساعة من لحظة الوصول، داخل مستودعات معبر رفح البري تنفيذاً لإجراءات السلامة الوقائية.
شددت الوزارة على تجهيز حقيبة تحتوي على الملابس والمقتنيات المراد اصطحابها داخل مركز الحجر الصحي، وكل ما يتعلق بالمواطن من أدوية أو أجهزة إلكترونية يستخدمها، مع كتابة الاسم بالكامل ورقم الجوال بشكل واضح على الحقائب والمقتنيات وتسجيل بيانات الوكيل الذي سيقوم باستلام باقي مقتنيات المسافر بعد إجراءات التعقيم وانقضاء مدة 72 ساعة وعدم اصطحاب أية مقتنيات من الممكن أن تتعرض للتلف خلال مدة التعقيم المذكورة (72 ساعة).
من جانبه وجه السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الشكر إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسلطات المصرية والأجهزة المعنية، نظير، نظير جهودهم المخلصة والدؤوبة في تخفيف الأعباء على أبناء الشعب الفلسطيني والدعم المستمر للقضية الفلسطينية العادلة.