محفوظ مكسيموس
معظم الديانات جعلت منك حكرا لهم و لغيرهم أكدوا الضلال و الهلاك فهل لي أن أسألك عن رؤيتك لهذه الأحكام و كيف تراها من منظر أنك كُلي الرحمة و مصدر الحب؟! فما ذنب البشر الذين فرض عليهم التواجد الجغرافي دين بعينه أو عقيدة ما يراها البعض أنها ضلالة؟!
و ماذا عن هؤلاء المساكين الذين فارقوا الحياة فقط منذ ٢٠ عاما و في هذا الوقت لم يوجد تواصل إجتماعي و تبادل ثقافي و حتي وسائل البحث كانت قليلة و باهظة التكلفة آنذاك؟! هل هؤلاء ستحاسبهم أيضا علي فقرهم و جهلهم و عدم قدرتهم علي البحث؟!
و ماذا يا سيدي عن هؤلاء الذين ولدوا في بيئات تسيطر عليها المجاعات و الأمراض و لا يمتلكون من رفاهية الحياة سوي تطلعهم لرغيف يسد رمقهم عوضا عن أن يأكلون صغارهم من أجل البقاء ؟!!!! هل ستسحق ما تبقي منهم من أشلاء لأنهم لم يبحثون عنك و يعرفونك؟! و هل يا سيدي لو عرفوا أنك موجود ستغفر لهم تجديفهم لإسمك و حنقهم عليك بإعتبارك من جلبتهم لهذه الحياة البائسة؟! هل ستتغاضي أيها الإله عن كراهيتم الشديدة لك بإعتبارك إله سادي يستمتع بمذلتهم هكذا؟؟!!!
هل لي أن أسألك سيدي عن مصائر الرضع و من هم دون السن من كل الديانات و كيف يجتهد أصحابات المعتقدات في تفسير هذا؟! يا سيدي لقد حطموا براءة أطفالك و تم توزيعهم جغرافيا بعد موتهم حسب معتقدات والديهم أهذا يرضي عدلك أيها الإله؟!!!
هل يا سيد لك شعب مختار؟! و علي الآخرين ستصب جام غضبك كما يروج أصحاب الديانات'> أصحاب الديانات جميعا؟! هل هذا يتناسب مع صاحب العدل المطلق ؟!
هل تسر قلبك الطقوس المكررة و العبادات المحفوظة و الأصوام التي لا تتعدي الجوع الإختياري و حسب؟! هل مصدر الكمال يسعد بأشياء من هذا القبيل؟! و ماذا عن هؤلاء الذين لم يختاروا أن يصوموا إرضاءً لك ولكنهم ماتوا جوعا لأنهم فقط ولدوا في مكان يسيطر فيه الجوع كإله؟!!!!
هل لي أن أتجرأ و أسألك يا سيدي : هل أنت راضِ علي أصحاب الديانات'> أصحاب الديانات الذين شوهوا إسمك و جعلوا منك إلهاً عنصريا ضيق الأفق مسبب البلايا و جالب الأوبئة ؟؟!!!! هل أنت تحب الإنسان ( كله ) أم تفضل واحد عن الآخر؟ و إذا كنت هكذا لماذا لم تفرض ديناً واحدا منذ الأزل؟
و أخيرا سيدي دعني أسألك بكل شغف: هل أنت يا سيدي تحب فكرة الأديان؟؟!!!