كتب – روماني صبري
تتكشف كل يوم قصص مأساوية جديدة تفطر القلب وتنزل به أشد الحزن، بعد انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، الذي تسبب في دمار نصف العاصمة إلى جانب سقوط العديد من الضحايا والجرحى والمفقودين، ومن بين القصص الجديدة، مأساة "جو عقيقي"، شاب كان يعمل على مقربة من المرفأ، وسرعان ما تم احتسابه من المفقودين بعد الانفجار الهائل.
سأدرس واعمل في الوقت ذاته
أراد الشاب المكافح تامين مستقبله، فعمل في الاهراءات، ليعمل ويتابع دراسته في جامعة NDU ، وكان يدرس هندسة الكهرباء، هو الابن الوحيد لوالدته وله شقيقة تصغره في العمر.
خدوم
وبحسب جريدة النهار، أنجبته أمه بعد ذاقت العذابات حيث فقدت شقيقة له، احتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين الشهر الماضي، عرف بالتزامه وخلقه، لا يدخل في جدال مع احد في المواضيع السياسية أو غيرها، رغم أن لديه موقفا ونشاطا سياسيا، كما اشتهر عقيقي بتقديم الخدمة لأسرته وسكان بلدته ولأصدقائه في الجامعة.
ابني سيعود
أبكت والده الشاب المكافح الملايين، حين قالت في تصريحات تلفزيونية لقناة "mtv" اللبنانية، أنها ينتابها الشعور بالأمل والإيمان بخصوص عودة ابنها إليها، وناشدت السلطات قائلة :" كثفوا من عمليات البحث حتى تأتون بابني."
موضحة :" ابني على قيد الحياة، كونه بطل، ومرت عليه تجارب أصعب، واستطاع بقوة الله الانتصار عليها، لذلك يخبرني قلبي انه تحت أكوام القمح، أو بالدهاليز، موضحة :" منذ 3 سنوات وهو يعمل باهراءات القمح ببيروت، وهو يجيد حماية نفسه من المخاطر، أنا والدته واعلم ذلك كل العلم، ويجتاحني أمل عودته."
ووجهت سؤالا لسلطات لبنان قائلة :" إلى كل المسؤولين بدي اسألن، وكل حدا يحس أن هذا السؤال له، دون ذكر أسماء، لو ابن مسؤول كان موجود بالاهراءات، أو ابن زعيم كان تحت الأنقاض بعد الانفجار، أو ابن وزير، شو كانوا عمله وقتها ؟!، بدي حدا يخبرني شو كانوا عملوا وقتا، كنت انتظر تكثيف الجهود للعثور على المفقودين."
أنقذه يارب
كشف حديث الأم المكلومة، كم الألم الذي يجثم على صدرها والشعور بالمرارة لفقدانها ابنها، ما جعل الحاضرين في الأستوديو يشرعون في ذرف الدموع، ويتكلمون بصعوبة شديدة، كذلك الناس في المنازل، وتعاطف الملايين مع الأم، رافعين الصلاة إلى الرب حتى يتحنن عليها فيعود إليها ابنها سالما.
الموت يعرف عقيقي
لكن أكثر ما يدعو للحزن والأسى وخيبة الأمل، هو العثور على جثة جو عقيقي تحت الأنقاض، بعد انقضاء ساعات من تصريحات والدته، بقي 3 أيام تحت الأنقاض، ما جعل الغضب يستبد باللبنانيين، حيث رأوا انه كان من الممكن إنقاذه هو وغيره إذا كثفت السلطات جهودها ونفذت الكثير من عمليات البحث، لتتوالى ردود فعل غاضبة.
منقدر نعمل شي بوج هالشياطين
وكتب حساب باسم " جو كازي" عبر "انستجرام" :" انا ناطرة جو. انا كلني امل. لان ابني بطل.. يا ام جو يلي ابنها الشهيد بيشتغل ليكمل دراسته متل ما كلنا عملنا. يا ام جو ما عم نقدر نغفى او نحكي او نعمل لان حاسين انو ما منقدر نعمل شي بوج هالشياطين الفاجر اين الفاسدين الإرهابيين الوقحين.. نحنا ما عم نقدر نعمل شي. عاجزين بس منبكي ومنصلي ومندعي ومنكتب ومنلملم ارزاقنا المكسرة واشلاء يلي منحبهم. اليوم هم بكرا نحنا منروح. هيك من وقت ما فتحنا عيوننا عالدني .
قلوبنا وجعتنا
أما نور فقالت :" لا وحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والله وجعتي قلوبنا بكلامك الله يرحم ابنها ويصبرها يا رب."
شهيد الإهمال
وقالت "ريتا"، تسببوا بالانفجار و الكارثة. كمان إهمالهم بإدارة الكارثة تعتير ، و نتيجة انو يلي سببوا الانفجار هني يلي استلموا بعد الانفجار، ميشان بدن يستروا عن خفايا الانفجار جو عقيقي شهيد الإهمال
قلبي فقع و بكي عليه. الله يرحمه.