جمال رشدي
احيلكم على حكاية من حكايات المخابرات المصرية.. باختصار... الموضوع اسمه الكربون الأسود...حدثت ايام المشير ابو غزالة وزير الدفاع المصري.. وللعلم هذا الرجل كان من ابرع واقوي وزراء الدفاع في تاريخ العالم وله نظريات عسكرية بتدرس...
في هذ التوقيت كان فيه عالم مصري في الهندسة العسكرية اسمه حلمي عبد القادر خريج الفنية العسكرية المصرية هذا الرجل من مواليد محافظة المنيا وكان الأول بامتياز على دفعته وعمل في مصر فترة وبعد كدا سافر لكندا ومن كندا دخل أمريكا والتحق بالمصانع العسكرية الأمريكية وكان رجل موهوب وعظيم للغاية وخلال أشهر أعطته أمريكا تصريح امنى يدخل به جميع الأماكن العسكرية الأمريكية لأنهم اكتشفوا انه لديه قدرات خارقة في الصناعات العسكرية.. في ذلك التوقيت حدث تحالف بين ابو غزالة والعراق والارجنتين على تصنيع وتطوير الصواريخ البلاستية الي مدى محدد وبجودة معينة... ومكنش ممكن يحدث ذلك الا بمادة اسمها الكربون الأسود.. وهذه المادة موجودة فقط في أمريكا... كان هناك عقيد في المخابرات المصرية اسمه حسام خيرالله (. مرشح رئاسي سابق) تم تكلفيه من المشير ابو غزاله بالتواصل مع العالم المصري حلمي عبد القادر.. وبالفعل تواصل معه وتم الاتفاق على نقل مادة الكربون الأسود الي مصر... حلمي عبد القادر مصري أصيل جدا بذل مجهود كبير وقام أيضا بتجنيد عالم أمريكي معه في العمل لارسال تلك المادة تلي مصر... يتم وضع المادة في صناديق ويتم إرسالها الي السفارة المصرية ومن السفارة الي طائرة شحن عسكرية مصرية في الغالب الي القاهرة... ومن الحظ الأسود في ذلك التوقيت تم تجنيد خاين مصري اسمه محمد مرسي ( رئيس مصر السابق) وقامت أمريكا بتكليفه بمراقبة كل تحركات المصريين فى الولاية التي كان يسكن فيها مقابل تسهيلات دراسية ومالية وايضا تم الحاقه بوكالة ناسا الأمريكية مع العلم ان تلك الوكالة في ذلك التوقيت لا يدخلها الا الامريكان... وتعرف هذا الخائن الجاسوس على العالم المصري حلمي عبد القادر وبدأ يتردد على منزله بالزيارة... حلمي عبد القادر كان في منتهى الذكاء والحرص... لاحظ ان محمد مرسي رجل قروى ساذج ليس لديه اي رؤية ثقافية أو طموح... وشكله يثير التعاطف... فأعتقد ان هذا الخائن لا ضرر منه... وفي أحد زيارات هذا الجاسوسي للعالم حلمي عبد القادر.. تصادف ان هناك اتصال بين حلمي وطرف اخر... وكان حلمي يتكلم بشكل حذر وطلب في المكالمة سرعة سفر الشحنة بأسرع وقت الي مصر ... في التو واللحظة خرج الخائن محمد مرسي وذهب الي المخابرات الأمريكية وبلغهم بالاتصال...
في بداية الأمر لم تصدق المخابرات ان يكون العالم حلمي عبد القادر يفعل شئ ضدهم لأنهم كانوا يثقون فيه للغاية ويعتبرونه كنز علمي.. بالفعل تمت مراقبة اتصالات العالم المصري وتم رصد كل المكالمات وكانت كثيرة منها مع العقيد حسام خيرالله الذي تواجد في أمريكا لادارة تلك العمليات... واثناد وجود كل المجموعة في المطار لشحن احد الشحنات تم القبض على الجميع.. وعلى الفور اعطي المشير ابو غزالة بضرورة تهريب كل مجموعة رجال المخابرات المصرية الي خارج الأراضي الأمريكية... وكان غضب الامريكان شديد للغاية وقرروا تصفية كل رجال المخابرات المصرية على أراضيهم... لكن نجحت المخابرات في تهريب العقيد حسام خيرالله عن طريق عملية كبري... من خلالها قامت بحرق منزلة وافحامه تماما... وقامت بتهريب العقيد حسام ومعه أسرته الي خارج أمريكا للوصول إلى مصر... وفي حينها اعتقد الامريكان بموت حسام وأسرته في الحريق لم يعرفوا الحقيقة الا بعد سنوات طويله.... وبعدها بأيام قليلة سافر مبارك الي أمريكا وتحدث معه بوش الاب في الأمر وطلب منه اقالة ابو غزالة من قيادة الجيش وعلى الفور وبعد رجوع مبارك بساعات تم اقالة ابو غزالة وهو افضل وزير دفاع في العالم في ذلك التوقيت.. وقد ساهم بالتخطيط مع الزعيم صدام حسين في تحرير الفاو من إيران وكسر شوكة إيران... وبعدها أعرب صدام عن أمانيه بان يكون لديه رجل مثل ابو غزاله....
وفي انتخابات الرئاسة اللاحقة لتنحي مبارك ظهر الفريق حسام خيرالله في ترشيحات الرئاسة التي كان متواجد بها الخائن والجاسوس مرسي وكانت أمريكا قد ضغضت بقوة لنجاحة ليكون ممثلهم وعميلهم الذي ينفذ مخططهم في تمزيق مصر والمنطقة... لكن كانت المفاجأة ان اولاد ابو غزالة موجودين لإنقاذ مصر... وانقاذ المنطقة..... وفي تلك العملية تم الحكم على العالم المصري حلمي عبد القادر ب ٢٥ سنة سجن...