محمد حسين يونس
لماذا تتحمل الدولة .. نفقات تعليم ..الثانوى ، الجامعي ، الأزهرى ،الصناعي و التجارى .. إنها أموال تنفق و تضيع في بلاعة الإسراف دون عائد يذكر .
علي الدولة تحمل نفقات .. التعليم الأساسي فقط أى ما قبل الثانوى ( عام ،تجارى ،صناعي وأزهرى ) و من يريد أن يكمل .. فإما بمنحة دراسية للمتفوقين تتحملها الدولة طالما حافظ الطالب علي تفوقه .. أو علي حسابة الخاص
و هكذا تتوفر الميزانية و أماكن التعليم بحيث تلتزم الحكومة( علي قدم المساواة ) بإيجاد مكان لكل طفل تجاوز الخامسة في مدارس مجهزة جيدا ..
وبحيث لا يزيد طلاب الفصل عن العشرين .. مع تأهيل المدرسات و المدرسين لتدريس مناهج علمية متقدمة .. يحظر فيها تعليم اى علوم تخص فئة دون الأخرى .. بحيث تتحول مناهج الدين إلي دروس في التربية السلوكية و الإجتماعية لكل الطلاب .
اليوم الدراسي طويل يتخللة فسحة لتناول الغذاء المعد في مطعم المدرسة .. و أخرى لمزاولة أنشطة حرة كالرسم و النحت والموسيقي و الرياضة .. و المسرح و الخطابة ..
يتم تعويد الطلاب علي إدارة حياتهم المدرسية ذاتيا .. و إحترام حرية الأخر .. و السلوك الديموقراطي فيما بينهم مع قبول رأى الأغلبية بعد إتاحة الفرصة للأقلية بعرض وجهة نظرها .
طلاب المدارس الإلزامية .. سيصرف لهم ملابس موحدة مرتين في السنة .. و أخرى للأنشطة الرياضية علي حساب المجتمع ..و سيعتني بصحتهم عن طريق تأمين صحي شامل .. و لا يسمح بأى درجة من درجات التميز بين الطلاب .إلا التفوق و النبوغ .
بكلمات أخرى :-
تضم كل الميزانيات المخصصة لجميع مراحل التعليم و توجه لصالح التعليم الإلزامي .. في القرى و النجوع و المدن و الأحياء و يتم تحويل كل المدارس الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية و المهنية .. و الأزهرية .. و الجامعية .. لخدمة طلاب المرحلة الإلزامية .. علي أن يتولي إدارة التعليم ما بعد الإلزامي شركات أو جمعيات تعاونية خاصة
فسيصبح لدينا أمل أنه خلال عقد من الزمان .. سيحل جيل نفخر به ( أقصد تفخرون به ) .