الشرقية .... سارة على
"ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا "، ذكر الله تلك الآية في القرآن الكريم، لتحاكي فضل إطعام الطعام في الدين الإسلامي، ولا سيما خلال المناسبات الدينية الخاصة بإطعام الفقراء والمحتاجين، واليوم نسلط الضوء على نموذج مصري مسيحي، حرص على إطعام فقراء ومرضى المسلمين في مناسباتهم الدينية.
المهندس ناجى لبيب، ابن مدينة الزقازيق، والذي كان حب الخير وحب أصدقائه اكبر دافع له لهذه أللفتات الإنسانية.
و حرص "لبيب"، ومجموعة من أصدقائه المتطوعين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، على تقديم وجبات اللحوم للفقراء وعدد من المصريين المسلمين، تزامنا مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، موضحا أن ما يفعله لدعم أواصر وروابط المحبة بين أقباط ومسلمي المحافظة، ما هو إلا " رد للجميل " حسب ما وصفه، مقابل ما يراه من أصدقائه ومعارفه المسلمين من الحب والتفاهم.
وأضاف المهندس ناجي لبيب في تصريحات لـ "أقباط متحدون"، أنه وبصحبته عدد من الأصدقاء، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي أعدوا وجبات اللحوم، وتولوا توزيعها على فقراء ومرضى المسلمين، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، وهو مناسبة لتناول اللحوم بين أبناء الدين الإسلامي.
وقد حرص على توزيع اللحوم على الأسر الأكثر احتياجا، بمساكن الكوكاكولا الشعبية بالزقازيق، وعلى المرضى بمستشفى الأحرار، مستشفى الزقازيق العام، وأسرهم وذويهم، ممن ينتظرون أقاربهم المرضى بمحيط المستشفيات.
واستكمل المهندس ناجى حديثه، أنه قد شاركه في فعاليات ذلك اليوم كل من الشيخ خيري عبد الباري، ممثلا عن الأوقاف من رجال الدين الاسلامى، والقس مكارى جورج، من رجال الدين المسيحي، وزوجته، والحاجة فاطمة السيد، وهي شريكة أساسية مع المهندس ناجى والمجموعة، في جميع الفعاليات الإنسانية والخيرية.
وأكد أنه دائم الحرص على مشاركة المسلمين مناسباتهم، مشيرا إلى تنظيم إفطار جماعي في رمضان للأصدقاء المسلمين بحضور عدد من المشايخ ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد من الشخصيات العامة، وإقامة شعائر صلاة التراويح في منزله، وأنه يقتنى سجادات الصلاة والمصاحف لتوفير احتياجات المسلمين.
واختتم ناجى لبيب حديثه، أن ما يفعله ليس فضلا، ولكنه فرض على كل أفراد المجتمع لتحقيق التكافل، ومشاركة الجميع مناسباتهم