"إحنا أصدقاء من أيام الجامعة ومتعودين نخرج مع بعض كل يوم خميس ونقعد في كفايه نشرب حاجه أو نتعشى ونتكلم مع بعض"، بهذه الكلمات بدأ المجني عليه "عبدالرحمن م."، يروي للنيابة تفاصيل اتهامه لصديقه "أحمد ش."، بإحداث عاهة مستديمة له وهي "ضعف في الإبصار في عينه اليسرى".
وقال المجني عليه، إن يوم الواقعة التقى مع 5 من أصدقائه على كافيه اعتادوا الالتقاء داخله في مدينة نصر، وبعد دقائق لاحظ اختفاء علبة السجائر الخاصة به، وظل يبحث عنها ويؤكد أنه لا يحب هذا النوع من الهزار والجميع يعلم ذلك، وبعد أن أكد الجميع عدم معرفته بمكانها، ذهب إلى الخارج ليشتري علبة أخرى، وعندما عاد وجد علبة السجائر مع صديقه الجاني "عبدالرحمن"، وهو الأمر الذي أثار غضبه.
وأضاف المجني عليه، أن الجاني انصرف من الكافيه إثر مشادة كلامية بينهما، إلا أنه فوجئ هو وأصدقائه بعودة الجاني وهو يردد كلمات: "أنت بتزعقلي أنا أمام الناس"، وسدد له ضربة في وجهه، أدت إلى كسر النظارة في عينه؛ ما أسفر عن فقدانه الوعي ونقله بواسطة أصدقائه إلى المستشفى.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن الجاني اعتدى على صديقه المجني عليه باستخدام قبضة يده اليمنى على عينه اليسرى، فهشم زجاج نظارته وتناثرت بعض أجزائها داخل عينه، فأحدثت به الإصابة الموصوفة في تقرير الطب الشرعي، الذي أظهر وجود عاهة مستديمة "ضعف في إبصار العين اليسرى بنسبة 24%".
وقال معاون مباحث قسم أول مدينة نصر في تحقيقات النيابة، إن تحرياته السرية أسفرت عن صحة قيام المتهم بالواقعة جراء خلاف نشب بينهما، كما توصلت تحرياته إلى أن إصابة المجني عليه ذات طبيعة قطعية حلت من جسم صلب حاد، وهي جائزة الحدث من مثل الزجاج المكسور، وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة، وأنه قد تخلف عن تلك الإصابة عاهة مستديمة مع انخفاض حدة الإبصار بالعين.
وأسندت النيابة للمتهم، تهم ارتكاب الجناية المنصوص عليها بالمادة 340 من قانون العقوبات، والمعدل بالقانون رقم 10 لسنة 1981، وأحالته إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهم وفقا لمواد الاتهام الوارد بأمر الإحالة وقائمة الإثبات، مع ضبط وإحضار المتهم الهارب وحبسه احتياطيا على ذمة القضية.