تمكن العلماء من تحديد الجاني الكيميائي وراء قدرة الإبطبن على إفراز الرائحة الكريهة، والتي اكتشفوا أن البشر ابتليوا بها منذ تطورهم لأول مرة.

 
ووجد فريق بريطاني أن إنزيما رئيسيا مكونا للروائح موجودا في عدد قليل من بكتيريا الإبط، وتطور هناك منذ ملايين السنين، يطلق عليه اسم إنزيم BO، وهو مصنوع من بكتيريا تسمى Staphylococcus hominis والتي ورثها البشر من أسلافنا القدماء المنقرضين الآن.
 
وأجريت الدراسة من قبل فريق من العلماء في مجال البحث والتطوير التقني أو العلمي من جامعة يورك والعملاق الصناعي "يونيليفر".
 
وقال أستاذ علم الأحياء غافين توماس إن النتيجة "ستمكن من تطوير مثبطات مستهدفة توقف إنتاج الإنزيم BO من مصدره مباشرة دون تعطيل الميكروبات في الإبط".
 
وأضاف: "لقد سمح لنا حل بنية هذا الإنزيم BO بتحديد الخطوة الجزيئية داخل بعض البكتيريا التي تصنع جزيئات الرائحة".
 
وعلى الرغم من أن الفريق يقول إن "الإبط يستضيف مجتمعا متنوعا من البكتيريا"، فإن صانع النفحة عبارة عن خلل يسمى المكورات العنقودية المنزلية.
 
ويضيف البحث: "كان هذا موجودا قبل ظهور الإنسان العاقل كنوع بوقت طويل. ويشير هذا إلى أن رائحة الجسم كانت موجودة قبل تطور الإنسان الحديث، وربما كان لها دور مهم في التواصل بين الرئيسيات الأجداد".
 
وقال باحث في شركة "يونيليفر"، الدكتور جوردون جيمس: "كان هذا البحث بمثابة افتتاحية حقيقية.
 
"كان من الرائع اكتشاف وجود إنزيم رئيسي مكون للروائح في عدد قليل من البكتيريا المحددة تحت الإبط، وتطور هناك منذ عشرات الملايين من السنين"