كتب – روماني صبري
آثار جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، غضب الكثيرين في بلاده، حيث رأوا انه يعزز للفرقة والتعصب وهدم العلمانية داخل المجتمع الأمريكي، وجاء ذلك بعد تصريحاته الأخيرة والتي استخدم فيها الدين لضمان أصوات المسلمين في البلاد، حيث قال انه سيدرج الأصوات المسلمة كجزء من إدارته، في حال وصل للحكم، وكذا سيلغي الحظر المفروض عليهم في اليوم الأول.
من رأى منكرا فليغيره كما يقول القران
مضيفا :" الجاليات المسلمة أول من شعر بهجوم الرئيس دونالد ترامب، على السود والسمر في بلادنا من خلال حظره السيء للمسلمين، وأتمنى أن نعلم المزيد في مدارسنا حول العقيدة الإسلامية." وأردف مستشهدا بحديث نبوي :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه."
اتهامات بالاعتداء الجنسي
وكانت وجهت لبايدن اتهامات اعتداء جنسي بحق مساعدة سابقة له في فترة التسعينيات، وهي تارا ريد، الموظفة السابقة في مكتبه بمجلس الشيوخ الأمريكي، وعبر تصريحات له كذب المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض هذه الاتهامات.
الديانة الإسلامية عظيمة
وحصل بايدن الذي ينافس الجمهوري دونالد ترامب، على تأييد عدد من القادة الأمريكيين المسلمين قبل قمة مليون مسلم لدعمه ضد ترامب، ومن بين هؤلاء القادة الذين وقعوا على خطاب تأييده : النائب إلهان عمر ، النائب العام مينيسوتا كيث إليسون ، والنائب أندريه كارسون ، ويعد تأييد عمر ملحوظ بشكل خاص لأنها كانت مؤيدة كبيرة للسناتور بيرني ساندرز .
وبعث بايدن برسالة لمسلمي البلاد قائلا :" أتمنى لو تلقينا المزيد من التعليم في مدارسنا حول العقيدة الإسلامية، لأنها واحدة من الديانات العظيمة، مثل الديانة المسيحية.
بايدن يعاني الازدواجية
وعلق حساب باسم DeAnna Lorraine، على تصريحاته قائلا :" لا يريد جو بايدن الصلاة في المدارس العامة ! ، لكنه صرح صراحة أنه يريد تعليم الإسلام في مدارسنا، لذا القضية ليست في الدين في مدارسنا، القضية مع الإيمان المسيحي."
أصغر سيناتور في تاريخ واشنطن
اسمه جوزيف روبينيت "جو" بايدن الابن، من مواليد 20 نوفمبر عام 1942، يعد أحد من أهم السياسيين الأمريكيين، تقلد منصب نائب رئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين في الفترة من عام 2009 إلى 2017 أثناء حكم الرئيس باراك أوباما، وهو عضو في الحزب الديمقراطي، ومثل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 حتى أصبح نائب الرئيس في عام 2009.
في عام 1969 عمل بالمحاماة وانتخب لمجلس مقاطعة نيو كاسل في عام 1970، انتخب أول مرة لمجلس الشيوخ في عام 1972، وأصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة، تمت إعادة انتخابه إلى مجلس الشيوخ 6 مرات، وكان رابع أكبر عضو في مجلس الشيوخ عندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس في عام 2009، وكان عضوا قديما ورئيسا سابقا للجنة العلاقات الخارجية ،عارض حرب الخليج عام 1991، لكنه دعا إلى تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة في عامي 1994 و 1995، وصوت لصالح القرار الذي أذن بقيام حرب العراق في عام 2002، لكنه عارض زيادة القوات الأمريكية في عام 2007.
أيضا كان تقلد منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، حيث تناول القضايا المتعلقة بسياسة المخدرات ومنع الجريمة والحريات المدنية، وقاد الجهود التشريعية لإنشاء قانون مكافحة الجرائم العنيفة وإنفاذ القانون، وقانون مكافحة العنف ضد المرأة، قاد اللجنة القضائية خلال ترشيحات المحكمة العليا الأمريكية المثيرة للجدل للقاضيين روبرت بورك وكلارنس توماس.
أتفاعل باللمس
وواجه بايدن كذلك اتهامات بالاتصال غير اللائق بالنساء في المناسبات العامة، مثل عانقهن وتقبيلهن الإمساك بهن ووضع يده على أكتافهن، وهو يقول حول ذلك :" أنا سياسي أتفاعل باللمس، وفي الحقيقة هذا الأسلوب جعلني أتعرض لمشكلات في الماضي.
وقالت لوسي فلورس، عضوة الجمعية السابقة في نيفادا، عام 2009، أن بايدن لمسها دون موافقتها في حملة عام 2014 في لاس فيجاس، وكتبت فلورس في مقال رأي أن بايدن قد مشى خلفها، ووضع يديه على كتفيها، وشم شعرها، وقبلها على رأسها، مضيفة أن الطريقة التي لمسها بها هي طريقة حميمة مخصصة للأصدقاء المقربين أو العائلة أو الشركاء العاطفيين .
وتضيف :" شعرت بأنني عاجزة عن التصرف حيال ذلك، وبعد ذلك بيومين، قالت إيمي لابوس، وهي مساعدة سابقة في الكونجرس لجيم هايمز، إن بايدن لمسها بطريقة غير جنسية ولكنها غير لائقة من خلال إمساك رأسها وفرك أنفه بأنفها في حملة لجمع التبرعات السياسية في غرينتش عام 2009، وبعد مرور، قالت كايتلين كاروسو إن بايدن وضع يده على فخذها، وقالت دي جي. هيل إنه مرر يده من كتفها إلى أسفل ظهرها.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "واشنطن بوست"، عام 2009 قالت ثلاث سيدات إن بايدن لامسهن بطرق جعلتهن يشعرن بالانزعاج.
حياته الشخصية
أشقاءه هما : جيمس براين بايدن وفرانسيس بايدن، وأخت، فاليري بايدن، ابنه الأكبر كان شريك في شركة ويلمنجتون للقانون وانتخب ليشغل منصب المدعي العام لديلوار في عام 2006، أما ابن بايدن الأصغر هانتر، فيعمل محامٍ في واشنطن، ويخدم في مجلس إدارة امتراك، وفي السابق كان يعمل في قسم التجارة.