كشف بحث طبى جديد عن مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الشباب الذين يدخنون السجائر التقليدية أوالإلكترونية، لديهم فرصة متزايدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وبناءً على النتائج ودراسات حالة مرضى فيروس كورونا المستجد، استعرض فريق من الباحثين فى كلية العلوم الصحية جامعة تاكساس فى الولايات المتحدة، الدور الذى يلعبه التدخين ودخان السجائر فى الاختلال الوعائى العصبى والدماغى بين مرضى فيروس كوفيد 19.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة أظهرت أن مدخنى التبغ ومنتجاته أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والبكتيريا مقارنة بغير المدخنين.
وفى أبحاث سابقة، أظهر باحثون كيف يمكن لدخان التبغ أن يضعف وظيفة الجهاز التنفسى للشخص وبالتالى يمكن أن يؤثر على نظام الأوعية الدموية والدماغ فى نهاية المطاف، ومن المعروف أن فيروس كورونا المستجد يهاجم أيضا الجهاز التنفسى والأوعية الدموية.
وأراد فريق البحث معرفة ما إذا كانت هناك أى حالات تم الإبلاغ عنها تشير إلى أن الفيروس قد يؤثر أيضا على الدماغ ويؤدى إلى ظهور اضطرابات عصبية طويلة المدى مثل السكتات الدماغية، كما بحثوا عن أدلة تظهر أن التدخين والبخار يمكن أن يزيدا من سوء نتائج مرضى فيروس "كورونا" المستجد.
ووفقا للنتائج، التى نشرت فى عدد يوليو من "المجلة الدولية للعلوم الجزيئية"، تظهر بعض الدراسات الحالية أن هناك بالفعل حالات السكتة الدماغية فى مرضى فيروس "كورونا" المستجد، ويبدو أن المعدلات تتزايد كل يوم.
وفى الواقع، وجدت إحدى الدراسات التى شملت 214 مريضا أن 36.45 % من مرضى فيروس كورونا المستجد لديهم أعراض عصبية، مما يشير أيضا إلى أن الفيروس قادر على التأثير على الجهاز الوعائى الدماغى.