كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
احتفلت الكنائس الكاثوليكية بمصر، بعيد تذكار القديسة بريجيتا الراهبة، وفي إطار المناسبة نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة سيرة حياتها وجاءت كالأتي :
ولدت بريجيتا في أوائل القرن الرابع عشر 1303 في قصر فينيسا بالقرب من مدينة أبسالا عاصمة بلاد السويد. وكانت اسرتها من أشراف تلك البلاد لأنها كانت سليلة ملوك السويد الأقدمين الا ان الشرف الأكبر الذي كان يزين بيت الأمير بيرجر والأميرة انجيورجة والدي بريجيتا كان في فضائلهما العالية لان الفضيلة كانت ولاتزال اشرف حلية واكرم حسب ونسب وكان الأميران يتقربان الى الأسرار الإلهية كل يوم آحد ويحفظان وصية الصيام بكل دقة وعبادة وأنشا كثيرا من الكنائس و المدارس والأديار فكافائهما الرب بأن منحهما أولاد عديدين وكلل حياتهما بابنتهما بريجيتا آلتي أضحت مجداً لهما و لبلادهما ولذريتهما من بعدهما.
وما كانت بريجيتا تبلغ الثالثة عشرة من عمرها حتى زفها أهلها آلى الأمير اولف فاقترنت به وظهرت منذ أول عهدها سيدة كثيرة الرصانة كثيرة الانتباه لادارة بيتها شديدة العناية بزوجها حسنة الوفادة لذويه وأقربائه وأصحابه فأحبها الأمير اولف محبة كبرى وكان يبالغ في إكرامها ويعمل برأيها واشارتها فتسلطت على عقله وعلى قلبه وعلى محيطها كله وراقت لزوجها عادات تقوها فراح يشاطرها أعمالها الخيرية في إسعاف البائسين وبناء الكنائس والمعابد .
بعد وفاة زوجها عاشت حياة زهد وتقشف وانضمت إلى رهبنة القديس فرنسيس العلمانية مع بقائها في العالم. بعد ذلك رحلت إلى روما لتطلب موافقة الكرسي الرسولي لتاسيس رهبنة جديدة باسم "راهبات المخلص" هناك عاشت مثالا للفضيلة وحجت إلى كثير من المزارات المقدسة ، طلباً لنعمة التوبة. سعت لإحلال السلام في أوروبا وخصوصاً بين فرنسا وانجلترا خلال حرب المئة عام (1339 – 1453). ولقد كان لها الفضل الكبير مع القديسة كاترينا السيانية معاصرتها في إرجاع البابوية من مدينة افينيون في فرنسا الى رومة في ايطاليا لها مؤلفات كثيرة، تحدثت في بعضها عن خبراتها الصوفية، خصوصاً عن الظهورات التى نالتها فيما يخص آلام المسيح. ورقدت بالرب القديسة بريجيتا في اليوم الثالث و العشرون من شهر يوليو سنة 1373 في روما وكان لها من العمر إحدى وسبعون سنة ثم بعد سنة نقل رفاتها الى السويد (دير فودستينا)، وأعلنت الكنيسة قداستها على عهد البابا بونيفاسيوس التاسع سنة 1393 م. وتعتبر شفيعة للقارة الأوروبية. فلتكن صلاتها معنا .