بالرغم من أن معدلات الإصابة اليومية بفيروس كورونا، الصادرة عن وزارة الصحة، تنبئ بتجاوز مرحلة الذروة، بعد تراجع معدلات الإصابة اليومية لأقل من ألف حالة، إلا أن البعض لايزال يخشى من فترة ذروة أخرى، كما أعلن من قبل، وهو ما يستدعى تقييما للمستشفيات الخاصة التى عملت خلال الأزمة، فى ظل وضع وزارة الصحة لقائمة أسعار لها، ولكن لا يزال البعض يشكو من هذه المستشفيات.
واعتبر الدكتور محمد حبلص، المدير التنفيذى لمستشفى السعودى- الألمانى، أن الكثير من المستشفيات التزمت بالكثير من القائمة الاسترشادية لوزارة الصحة، وهذا لا يمنع من أن استغلال بعض المستشفيات الخاصة للأزمة.
وقال حبلص، لـ«صحتك بالدنيا»، إن المستشفى الذى يمثله كان من أوائل المستشفيات التى استقبلت حالات الإصابة بفيروس كورونا فى بداية الأزمة، وخلال فترة الجائحة تم استقبال مئات الحالات وعلاجها بنسب شفاء كبيرة، مؤكدا أن هناك عدة عوامل يجب الاستعانة بها فى التقييم، وهى مدى التزام المستشفى بتقديم الخدمة العلاجية خلال فترة الجائحة، والالتزام باللائحة المالية لوزارة الصحة، والمساهمة فى علاج بعض الحالات من غير القادرين، وأيضا مدى الالتزام بالضوابط الوقائية وإجراءات التعقيم واستمرار الفريق الطبى فى تقديم الخدمة على أكمل وجه.
وأضاف: «البعض تعامل مع تسعيرة مرضى كورونا من منطق أن المصاب يعانى من الفيروس فقط، مع العلم أن غالبية المصابين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن وبحاجة لرعاية طبية فائقة، وهذا الأمر يختلف كثيرا فى مسألة التقييم المادى للحالات، فضلا عن أن التعامل مع حالات كورونا يتطلب تكلفة إضافية نظرا لكثرة استخدام الواقيات الشخصية والتى ارتفع سعرها بشكل كبير خلال الأزمة»، مؤكدا أنهم حرصوا على التوازن بين المرضى، من خلال تقديم بعض التسهيلات لغير القادرين لحين توفير مستشفى حكومى يتم نقلهم إليه لاستكمال العلاج.
نقابيا، قال الدكتور أبو بكر القاضى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن المستشفيات الخاصة لم تقم بالدور المأمول منها خلال أزمة كورونا، وبعضهم استغل الأزمة لتحقيق المزيد من الربح، وبلغ سعر الإقامة لليوم الواحد 20 ألف جنيه وأكثر، وبعض المرضى بلغت قيمة الفاتورة النهائية لهم 300 ألف جنيه، مما يعنى أن بعض هذه المستشفيات لم تكن على قدر المسؤولية.
وأضاف لـ«صحتك بالدنيا» أن المريض لم يكن يذهب للمستشفيات الخاصة من باب الرفاهية، بل نتيجة لأن القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية لم تستوعب جميع المرضى من غير القادرين، معطيا نسبة تقييم 60% للمستشفيات الخاصة حول دورها خلال أزمة كورونا، مؤكدا فى الوقت نفسه أن بعضهم التزم بأسعار وزارة الصحة وتعامل مع الأزمة من منطلق وطنى وليس ربحيا.
من جانبه اعتبر الدكتور علاء عبد المجيد، رئيس غرفة مقدمى خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، أن نسبة الالتزام من المستشفيات تتراوح من وجهة نظره بين 90 و95%، وأن جميع المستشفيات التزمت بالتعليمات الواردة من الوزارة، ولم يتلق فى الغرفة سوى بعض الملاحظات البسيطة التى اختفت تماما خلال الأسابيع الماضية.