كتبت - أماني موسى
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي باستيعاب العمالة العائدة من الخارج عقب تضررهم من أزمة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم، وبتشكيل قاعدة بيانات للعائدين تمهيدًا لدمجهم في جهود التنمية، وعليه استعرضت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج جهود التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بشأن إعداد استمارة بعنوان "نورت بلدك" للتعرف على بيانات العائدين من الخارج.
وذلك تمهيدًا لدمجهم في خطط التنمية التي تتم على أرض مصر وتوفير فرص حقيقية بوطنهم. وفي هذا الصدد، قالت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن الاستمارة تم نشرها في صورة إلكترونية وتم توزيعها في أماكن العزل على جميع العائدين من الخارج، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.
كما تم إرسالها إلى وزارة الخارجية لتعميمها على البعثات الدبلوماسية المصرية والمكاتب العمالية بالدول العربية، وبخاصة دول الخليج العربي لتوزيعها على العمالة قبل عودتها إلى مصر، إضافة إلى إرسال الاستمارة لوزارة الطيران المدني لتوزيعها خلال رحلات العودة.
أوضحت وزيرة الهجرة أنه تم تشكيل لجنة برئاسة ممثل عن وزارة الهجرة، لفحص ودراسة البيانات التي يتم الحصول عليها من خلال استمارة "نورت بلدك"، تم تشكيل فريق عمل من وزارتي الهجرة والتخطيط والتنمية الاقتصادية، لإعداد قاعدة بيانات لحصر كل معلومات العائدين، وتحليلها وفقًا للمحافظات والتخصصات والفئة العمرية، تمهيدًا لتحديد خطط العمل الواجبة نحو التعامل معهم ووضع البرامج اللازمة لتعظيم الاستفادة من خبراتهم بالمشروعات والأنشطة الاستثمارية بالدولة.
وأضافت أن الوزارة تلقت العديد من الطلبات للتسجيل في استمارة "نورت بلدك"، لافتة إلى أن الحكومة ستعمل على استيعاب تلك العمالة في المشروعات القومية، وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والتي أعلنت دعمها لهم من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والمشروعات الصناعية كثيفة العمالة.
من جانبها، لفتت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى دور استمارة "نوّرت بلدك" في تكوين قاعدة بيانات دقيقة تتضمن المعلومات الرئيسة عن العائدين من الخارج والمتضررين إثر جائحة كورونا والمهن التي يمتهنونها والمهارات المتوفرة لديهم وذلك تمهيدًا لتوفير البرامج التدريبية اللازمة لتأهيلهم والمتلاءمة مع تلك المهارات وتعزيز كفاءاتهم، بما يساعد في خلق فرص عمل مناسبة لهم.