لم يدرك عادل أن ذهابه للاعتذار لإحدى الأسر عما فعله شقيقه الأصغر في الأباجية بحي الخليفة سينتهي به الحال ليصبح «شهيد الاعتذار» ويقع غارقًا في دمائه.
والدة عادل تحدثت لـ«بوابة أخبار أليوم» والدموع تنهمر من عينيها، قائلة: «قتلوا ابني بدم بارد، ذهب ليعتذر لهم عما بدر من أخوه الأصغر لكنهم غدروا به وقتلوه».
ذهب المجني عليه (عادل. ح - الشهير بشهيد الأباجية) لحل المشاجرة التي وقعت بين عائلة الجناة وشقيقه الأصغر ليعتذر ويتصالح معهم، فهاجموه بالسلاح وسددوا له الطعنات ولم يتركوه إلا بعدما تأكدوا من موته»
قالت والدة عادل: «صفوا دمه أمام الناس، وقطعوا جسمه، وغدروا به.. قلوبهم لا تعرف الرحمة بمنطقة الأباجية».
وتابعت الأم حديثها وهي تبكي: «عد ما قتلوه، نزلوا لأخويا وهددوا بقتل أخوات عادل الاثنين، وتهجموا علينا ليأخذوا باقي أولادي، ولولا رجال المباحث كان زمان عيالي كلهم ماتوا».
وقُتل الشاب (عادل. ح) بدماء باردة دون أن يستطيع أحد إنقاذه من الأهالي، حيث نشبت مشاجرة بين شقيقه وشاب من عائلة أخرى في نفس المنطقة وعلى إثر ذلك اعتدى (م. ا) وأخوته وأقاربه بالأسلحة البيضاء على شاب الأباجية عندما توجه ليعتذر لهم في منزلهم ما أدى إلى مقتله في الحال.
وطالبت أم (عادل. ح) بأن يصل صوتها للنائب العام، قائلة: «عايزة حق ابني».
كانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، تلقت بلاغا من الأهالي، بالعثور عليه شخص جثة هامدة في السيدة عائشة بالخليفة، فانتقلت قوة أمنية لإجراء التحريات وفحص الجثمان للوقوف على ملابسات الواقعة.
وقررت نيابة الخليفة الجزئية، بتشريح جثة الشاب، للوقوف على أسباب الوفاة والتصريح بالدفن، وطلبت تحريات المباحث.