كتب – روماني صبري
يواجه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عند كل قرار يتخذه حملات تشويه وانتقادات من قبل من يسمون أنفسهم "حماة الإيمان" عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمين انه يعمل ضد العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، فعندما تحدث عن احتمالية إلغاء "الماستير" في التناول لكبح جماح عدوى فيروس كورونا التاجي المستجد، قلبوا الدنيا ولم يقعدوها واعتبروا التصريح اهانة للمسيحية !، رغم انه شدد على أن هذا الأمر قد يحدث لكنه لم يتباحث حوله خلال اجتماعات اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، موضحا :" خلال الأزمات الصحية يقوم الكهنة بتناول المرضى دون استخدام الماستير، وفي إطار الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد بسبب فيروس كورونا، قد نطرح هذا للمناقشة، وذلك كون الديانة المسيحية لا تعرف الجمود، وطقوسها لا تستند إلى أفكار ولكن تستمد من الآباء ومن إرشاد الروح القدس الذي يعمل فينا، يعني مفيش ما يمنع من الاعتماد على ما يخلص إليه العقل والتطور لتسيير شؤون الكنيسة طالما لن نمس العقيدة وجوهر إيماننا المستقيم، وأعلن الكثير من المثقفين المستنيرين ومن أبناء الرعية دعمهم لقداسته مؤكدين رفضهم لهذه الإساءات، والذين سنبرز تصريحاتهم في السطور المقبلة
حمى مصر من الفتنة
قالت النائبة انيسة حسونة، عضو مجلس النواب، إن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، رجل وطني من الطراز الرفيع، له العديد من المواقف الوطنية التي تدل على مدى انتماؤه لتراب الوطن وحرصه على مصلحة الدولة.
مضيفة عبر حسابها على "فيسبوك"، سياسات البابا حمت الدولة المصرية من تسرب الفتنة الطائفية إليها ومنعت مؤامرات خارجية استهدفت ضرب الوحدة الوطنية بين طرفي الأمة، فمنذ توليه المسئولية وهو يعمل على تدعيم أواصر الوحدة الوطنية، ولذلك ندين له بالكثير في سبيل دعم الدولة والحفاظ عليها مستقرة.
موضحة :" وأخذا ذلك في الإعتبار يبدو الهجوم عليه كما نراه الآن في صفحات التواصل الاجتماعي هجوما قاسيا مغرضا وناريًا لا يلتزم بالقواعد الموضوعية للخلاف في الرأي ويتجاهل ضرورة استخدام الألفاظ اللائقة للمخاطبة ،ونحن هنا لا نتدخل في شئون الأقباط وإنما ندعو إلي استدعاء قيم الاحترام في المخاطبة والالتزام بأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود القضية تجنبًا لتعكير كل ساحات النقاش بيننا وبين الآخرين.
يحب الجميع حتى المعارضين
وكتب حساب باسم بولا سمير قائلا :" هذا الرجل لا يعرف إلا أن يقدم حب وتسامح لكل أولاده المؤيدين والمعارضين له ربنا يحافظ عليك يا سيدنا.
يتعرض لحملة إساءة ممنهجة
شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، متابعيها عبر صفحتها الرسمية، صورة لها برفقة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وظهرت في الصورة وهي تقبل يده.
وعلقت "مكرم" على الصورة :" من أنواع الحروب الجديدة: هدم الرموز الدينية خاصة لما بتبقى الرموز وطنية، محبة ومخلصة لوطنها، وفقا لليوم السابع.
وتابعت :" البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خليفة مارمرقس الرسول اللى بشر بالمسيحية في مصر، يتعرض لحملة إساءة ممنهجة من كتائب الكترونية.
مضيفة :" دعمي الكامل لقداسته مش بس علشان هو رئيس الكنيسة المصرية، إنما كمان علشان كل اللي عمله في الداخل والخارج للحفاظ على مصر، البابا طلب حاجة واحدة بس: " صلوا لأجلى".
حملك ثقيل
ودعمته هدى عادل في تعليق قائلة :" ربنا معاك يا سيدنا يعينك ويقويك ويسندك على هذا الحمل الثفيل وإن يعطى لنيافتك الله النعمة والبركة والحكمة ويسدد خطأك فى إدا ة شئون الكنيسة وايد واحدة شعب واحد يا سيدنا.
خنجر مسموم في قلب الكنيسة
وحرص الكاتب الصحفي والإعلامي حمدي رزق على دعم البابا في مقال نشر بجريدة المصري اليوم بعنوان "خنجر مسموم في قلب الكنيسة" استهله بدعاء للبابا يقول :
ليس لنا سواك يا رب.. وليس لنا ما نعتمد عليه إلا أنت، عالمين أنك القادر أن ترفع هذه الضيقة الشديدة.
الحادبون على سلام الكنيسة يهمسون فى قعور بيوتهم، رفقًا بالبابا، البابا الوادع يتعاطى بهدوء، يلوم، يعتب، يحاور، وفى الأخير يكظم غضبه،يقينًا، الكنيسة تبحر فى موج هادر، سفينة عتيقة درجت على قيادة «كاريزماتية/ البابا شنودة» عمرت طويلا، تغطى عطبًا وقِدَمًا طالت ماكيناتها العملاقة، البابا تواضروس كان فى ديره متعبدًا بعيدًا عن التكتلات والمحاور، جبل على احترام شيوخ الكنيسة جميعًا، ويجلهم، حتى إنه يستشعر حرجًا من أساقفة الكنيسة الكبار يمنعه حتى من جرح مشاعرهم، ولكن نفرًا منهم لا يأبهون ويستبطنون أَلَد الخِصَامِ.
ماكينة إلكترونية شريرة تشد البابا والكنيسة للخلف، وشيرت حملة عاتية على قداسته، دون تحرٍّ أو تبيُّن أو ترفق، حتى ملعقة «الماستير»، ملعقة التناول فى زمن الوباء، صارت قضية كنسية يثور من حولها الجدل والاعتراض.
البابا يمضى فى طريقه بهدوء، وببطء، ولكن إلى الأمام دومًا، وفى مواجهته تشكلت خلايا إلكترونية لنهش جسده، ونفرٌ من الشباب الناقدين اتخذوها بضاعة، للأسف نفر من هؤلاء مع افتراض حسن النوايا تحولوا إلى «مخلب قط» فى أيدى من يضمرون للبابا شرًّا، ويمدون خلايا الإخوان العقورة الناقمة على البابا بما يستطيبون من لحم الكنيسة.
كان لافتًا وبشدة بيان (جمع من المثقفين والمفكرين الأقباط)، وإطلاق حملة لدعم البابا تواضروس ورفض الإساءة له، سابقة محبة لافتة، وتشى بأن وراء الأكمة فى الكنيسة ما وراءها، وتؤشر بأن البابا يتعرض لحملة إساءة ممنهجة استوجبت نفرة مثقفى الكنيسة ومفكريها دعمًا للكنيسة قبل البابا، البابا تواضروس يستحق أكثر من هذا البيان الطيب لأنه أهل لكل طيب، جزاءً وفاقا على وطنيته ومحبته.
ياما دقت على الرّؤوس طبول، العاصفة الإلكترونية التى تهب على مذبح الكنيسة ستمر كسابقتها، الرياح السوداء تهز جرس المنارة، توقظ الغافلين عما يحاك فى الأقبية السوداء، ولكنها ليست آخر العواصف ولا هى آخر الجولات القاسية، ولن يسلم «الحرس القديم» مما يتشحون بقميص المسيح عليه السلام، لن يسلموا بالأمر، لايزال فى جعبتهم الكثير.. رأينا منه فصولا فى حادث «دير أبى مقار»، وسنرى فصولًا منه فى قادم الأيام، وعلى قداسته أن يتحسب لخطوه جيدًا، سيما وأن صحته ليست على ما يرام.
قبل وبعد فليكتب الله لكنيسة الوطن السلامة، ولكنّ الحملة على البابا لا تزال مستعرة، والهجمة جد ضارية، واللعب على وتر الشباب الغاضب على أشده.
البابا الطيب يواجه حملة كراهية ممنهجة، تؤشر عليها كتابات فيسبوكية عقورة لا ترعوى أدبًا، ولا تستحى لفظًا، متجاوزةً المقام البابوى على نحو محزن، مدفوعة بدعايات وشائعات ووشايات يثيرها ويغذيها نفرٌ ممسوسٌ نافذٌ فى قلب الكنيسة كخنجر مسموم.
ربنا اللي اختاره
ورأى أمير إبراهيم :" سبكم منهم سيدنا ربنا اختاره لا يستطع إنسان أو شيطان ان يفعل شيء انتوا عارفين مثل من خالف يعرف ده حتي لا تعرفوا اسمه لان هذا صوت الشيطان.
يحققون أجندات خاصة لا تنتمي للكنيسة المصرية
كما خرج مثقفون وشخصيات عامة قبطية، ببيان مشترك رفضوا خلاله الإساءة للبابا تواضروس من قبل المغرضين، وجاء نصه : لقد ألمنا أشد الألم ما وصل إليه حال بعض الصفحات والحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي من هجوم على قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي يمثل لنا جميعا رمزا للكنيسة المصرية، له منا جزيل التقدير والطاعة والاحترام.
نحن نرى أن المجموعات التي تقوم بهذا الهجوم الممنهج هي مجموعات تحقق أجندات خاصة لا تنتمي للكنيسة المصرية بل تسعي لبث روح الفرقة في الكنيسة المصرية العريقة وبالتالي تهديد سلام الوطن فهؤلاء لا يحتملون ان يروا الكنيسة القبطية القوية كأحد أعمدة الوطن وقد اختارت برئاسة هذا الرجل العظيم لكي تقف في صف الوطن جنبا إلى جنب مع باقي المؤسسات الوطنية وكانت لمواقف قداسته التاريخية تأثيرا كبيرا في حماية الوطن لذلك نطلب من هؤلاء ان يصلوا من اجل مصلحة الكنيسة ويرجعوا إلى ألطريقه التي نشأنا عليها في كنائسنا وبيوتنا القبطية من احترام الرعاة فما بالك راعي الرعاة ورأس الكنيسة قداسة البابا، وضرورة إبداء الرأي بأسلوب لائق وليس بألفاظ خارجة وأسلوب غير لائق لاسيما حينما يكون بطريرك الكنيسة لأكبر كنيسة في الشرق الأوسط.
نحن نؤكد ثقتنا واعتزازنا بقداسة البابا ونرفض هذا السلوك ونشجب بأشد العبارات إي تعرض غير مسؤول لشخصه الكريم نحن نصلي من قلوبنا ان يلمس الله قلوب الذين يسيئون لقداسة البابا والكنيسة لكي يعطيهم الله توبة واستنارة ليروا الحقيقة ويرجعوا عن ما يقوموا به ويصيروا أدوات بناء لا هدم بصلوات قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، ونطلب من الله ان يحفظه سنين عديدة وأزمنة مجيدة، ونعلن نحن أبناؤه دعمه ومساندته في كل خطواته الحكيمة لقيادة الكنيسة في كل الأوقات الصعبة ونثق ان الله سيعبر عنه الأزمات والضيقات، والتاريخ يشهد ان الكنيسة تشهد عبر التاريخ من حين لأخر محاولات كثيرة للنيل منها ولكنها في النهاية تنتصر لأنها بنيت على صخرة قوية.
مش مننا
أما سمير فكتب :" كلنا أولاد الكنيسة الأرثوذكسية نعلم أن الحملة دى مش من شبابنا ولا مننا عارفين الكارهين للكنيسة المستقيمة مش للبابا بس وديما معارضين قراره في أي شئ معارضة للمعارضة ربنا مع كنيستنا ومع سيدنا أمين.
يقاومون الله
ورأت لوريس حنا :" كل ده اكليل مجد ليه والمعارضين ليسوا من أولاد الله ومن يقاوم البابا يقاوم الله نفسه وهم في انتظار التأديب الإلهي للتوبة.