ررت جهات التحقيق تسليم الطفلة - حنين - 11 سنة المتهمة بقتل الطفلة - ريتاج 4 سنوات شنقا في منطقة أوسيم، لأسرتها، مع أخذ تعهد بقسم رعاية وإخضاعها للتأهيل النفسي.
جاء قرار جهات التحقيق تطبيقا للمادة 94 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، والمتعلقة بارتكاب الطفل لجريمة جنائية وهو دون الثانية عشرة من عمره، وفي هذه الحالة يعرض على محكمة الطفل دون غيرها من المحاكم ولا يحاكم جنائيًّا، وتنص المادة 94 من قانون الطفل على ما يلي: "تمتنع المسؤولية الجنائية على الطفل الذي لم يجاوز اثنتى عشرة سنة ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة.. ومع ذلك إذا كان الطفل قد جاوزت سنه السابعة ولم تجاوز الثانية عشرة سنة ميلادية كاملة، وصدرت منه واقعة تشكل جناية أو جنحة، تتولى محكمة الطفل، دون غيرها، الاختصاص بالنظر فى أمره، ويكون لها أن تحكم بأحد التدابير المنصوص عليها فى البنود 1، 2، 7، 8 من المادة 101 من هذا القانون، ويجوز الطعن بالاستئناف فى الحكم الصادر بالإيداع تطبيقًا للبندين 7، 8 وذلك أمام الدائرة الاستئنافية المختصة بنظر الطعون فى قضايا الأطفال، وفقًا للمادة 132 من هذا القانون".
أفادت تحريات وتحقيقات المباحث، أن الطفلة حنين - المتهمة - شاهدت - المجني عليها، ريتاج، تسير بمفردها فاستدرجتها قائلة لها "تعالي نجيب شيبسي"، وما أن صادفت عقارا اصطحبت المجني عليها إلى فنائه وخنقتها حتى فقدت الوعي، ثم قامت بصنع "مشنقة" بسلك كهربائي ملقى على الأرض، وحملت الطفلة بسهولة لصغر حجمها، وعلقت رقبتها في المشنقة وتركت جسدها ينسدل فجأة، لتسدل الستار على جريمة فاقت خيال مؤلفي الدراما والأفلام.
بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لمركز الشرطة بالعثور على جثة طفلة 4 أعوام، مقيمة بدائرة المركز، داخل "منور" عقار مجاور للعقار سكنها مُعلقة من رقبتها بسلك كهربائي مربوط في صندوق حديدي، ووجود حز حول الرقبة، وما قررته والدتها أن ابنتها كانت بصحبتها حال عودتهما إلى المنزل ثم اختفت عن أنظارها وعلمت من الأهالي بالواقعة.
وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عن تحديد مرتكبة الواقعة حيث تبين أنها طفلة عمرها 11 عاما، طالبة مقيمة بالناحية ذاتها طرف عمتها لانفصال والديها.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطها، بمواجهتها بما توصلت إليه التحريات، أقرت بها واعترفت تفصيليا بارتكابها الواقعة، تقليداً لأحد مقاطع الفيديو حول "الشنق" على موقع "يوتيوب"، التي اعتادت مشاهدته وتأثرت به.