بقلم: نادر فوزي
هناك موضوعين على الساحه يشغلوا بال المصريين جميعا والاقباط خاصه فى موضوع منهم وهما اختيار رئيس الجمهوريه واختيار البطريرك .. وتدور اغلب المناقاشات فى كل الدوائر فى هذين الموضوعين ولنبدء بموضوع اختيار البطريرك .
وهو من المواضيع التى تعتبر اهم الاحداث فى الكنيسه القبطيه حيث ان رأس الكنيسه هو الذى يدير دفه الكنيسه شمالا او يمينا والمتابع لانتخابات البطريرك يرى ان عدد من اساقفه الابروشيات قد ترشحوا لمنصب البابا مخالفين للاعراف التى اباحت فقط الاسقف العام للترشيح حيث ان الطقس فى الكنيسه يقول ان الاسقف يتزوج اوبرشيته ولو فاز الانبا بيشوى مثلا سيكون قد جمع بين زوجتين ...
المهم فى الموضوع ان كندا التى اقيمت فيها اول كنيسه فى المهجر والتى عدد كنائسها يتجاوز الثلاثين كنيسه والتى بها بعض الكنائس عدد عائلاتها يتجاوز اقباط اسكندنافيا وشمال اوربا مجتمعين وعدد الاقباط فى كندا يتجاوز حد النصف مليون لا صوت لهم او مشاركه فى انتخابات البابا ... ولماذا ؟ البابا شنوده حاول ان يرسم على الاقل اسقفين لكندا العديد من المرات ولكن قوه الكهنه فى كندا ورفضهم لوجود اساقفه تكون عين عليهم منعت البابا من تنفيذ هذا الامر .. والنتيجه الان ان كندا والتى تعتبر اكبر دوله بها اقباط فى العالم متفوقه على امريكا واستراليا لن يكون لها اى صوت فى انتخابات البطريرك .. وكأنك تمنع الاسكندريه من ان يكون لها حق المشاركه فى انتخابات رئيس الجمهوريه ... فهل هذا عدل ؟ هل نستطيع ان نتقدم بألتماس للقائم مقام قداسه البابا الانبا باخوميوس لايجاد حل لهذا الموضوع ..
الموضوع الثانى هو انتخابات رئاسه الجمهوريه وانا انظر للموضوع بنظره قبطيه بحته ولقد راعانى ماقرأته امس ان مايسمى هيئه الاقباط العامه على لسان رئيسها يميلون لترشيح الاخوانى والمجاهد الافغانى الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ليشاركوا السلفيين فى الاختيار .. لا اظن انها سقطه من الدكتور شريف دوس ولكنى انظر لتأييده لمبارك من قبل لأجده يرشح مع الرايجه ولا اظن ان هناك عاقل قبطى واحد سيضع يده فى يد السلفيين ويتفقوا على مرشح واحد علما بأن ترشيح رئيس الجمهوريه ليس هو الاخطر فى مصر ولكن الدستور ولجنته هى الاخطر فمن الممكن ان يأتى لنا رئيس منزوع الصلاحيات بقوه الدستور وتكون كل الصلاحيات للبرلمان او على الاقل يتقاسموا السلطه فيما بينهم .. لذا فأن ترشيح لجنه اعداد الدستور لا تقل خطوره عن اختيار رئيس الجمهوريه .
ان الاقباط كما يقولوا تعدادهم تجاوز السبعه عشره مليونا واقل الاحصائيات ان الاقباط عشره مليون فقط وليكن منهم على الاقل سبعه مليون صوت وهو عدد يتجاوز السلفيين مجتمعين ويقترب من كل اعداد الاخوان ان لم يزيد .. فهل لى ان اسأل لماذا نبيع اصواتنا بالرخيص .. لقد جاء لنا عمرو موسى واحمد شفيق ومع ذلك يختار شريف دوس ابو الفتوح فهل هذه هى الهيئه مثل باقى الهيئات فى مصر واخص بالذكر هيئه الصرف الصحى وهيئه المجارى ...
على الاقباط اولا ان يجتمعوا ويتوحدوا تحت رايه واحده تسمى مصلحه الاقباط ومصلحه مصر لأنهم شيئا واحداوتتوحد اصوات الاقباط تحت هذه الرايه ومن يريد اصوات سبعه مليون ناخب او اكثر عليه ان يرضخ لشروط عادله ويكون الضغط على اختيار نائب رئيس جمهوريه قبطى وعدد ليس بقليل من الوزراء الاقباط .. ويتم تفعيل المواطنه وقوانين بناء الكنائس والاحوال الشخصيه واهم شئ ان لايحتاج البطريرك لتصديق رئيس الجمهوريه على اختياره .