محمد السماك
- رغم تضامني الكامل مع القضيه الفلسطينية الا إني أتسائل ما الفرق بين اسرائيل وتركيا، كلاهم يعيش بأرض ليست ملكه، وإن ما يفعله أردوغان بتحويل كنيسة ايا صوفيا لمسجد تحت مبرر الأصل التاريخي وشراء العثمانيين ايا صوفيا هو نفس مبرر اليهود بشرائهم الأراضي الفلسطينيه فلما العجب من اليهود والدعم للعثمانيين أم أن النعرة الطائفية هي من تحكم .
- وما أعجب منه أيضاً هو من يرقص طربا لذلك وكأنه انتصار للإسلام تحويل كنيسة لمسجد في بلد مرخص بها بيوت الدعاره فلما لم تحول لمساجد، وماذا سيفعل ذاك المهلل فرحاً إذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصي بحثا عن الهيكل، سيظل الإعتراض علي هدم المسجد الأقصي بعد الموافقه علي تحويل ايا صوفيا هو اعتراض طائفي لا معني له.
- {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ} إن من مقاصد الشريعة حفظ دور العبادة فلا تعتقد أن ما يفعله أردوغان نصره للدين وإن نشره للخبر -تحويل ايا صوفيا- باللغة العربية - وهذا قليل ما يفعله - هو خير دليل علي فكرة استعطاف الجمع المؤمن وإلتفافه حوله بإعتبار أن ما يفعله هو بصبغة دينية لدي العقل الجمعي المغيب.