كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
قال مجلس كنائس الشرق الأوسط، إن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتحويل كاتدرائية آيا صوفيا، إلى مسجد، يعتبر اعتداء على الحريات الدينية، مطالبا الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية بموقف حاسم في هذه القضية.
وأكد المجلس في بيانه أن الأخطر أن هذا القرار يأتي خارج سياق مسار العيش معًا المسيحي - الإسلامي، والذي كانت أبرز تجلّياته في 4 فبراير2019 في وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي توّجت في لقاء تاريخي بين البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطّيب، كما كل المبادرات المسكونية وحوار الأديان في العقود الثلاثة الأخيرة ما يجعل من هذا القرار تجاوزًا لمسيرة نقيّة من التلاقي على الخير العام والسلام في مواجهة العصبيّات والتطرّف.
وشدد على أن العالم كله مطالب بموقف حاسم من هذه القضية.
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرسوما، أمس الجمعة على مرسوم بفتح متحف "آيا صوفيا" كمسجد بصفة رسمية.
كانت المحكمة الإدارية العليا، قد أصدرت في تركيا، قرارا جديدا يدعم قرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي دائما ما تثير الجدل.
وحكمت المحكمة بتحويل متحف آيا صوفيا (ويعرف أحيانا بكنيسة آيا صوفيا) إلى مسجد رسمي، كما يرغب الرئيس التركي الحالي، وقضت بإلغاء قرار الحكومة التركية عام 1934، برئاسة كمال أتاتورك، بتحويله إلى متحف.
الجدير بالذكر أن "آيا صوفيا" كان كنيسة حتى الغزو العثماني للقسطنطينية، فقرر السلطان محمد الثاني تحويله إلى مسجد، بعد تشويه بعض معالمه والأيقونات الموجودة به، ثم أصدر كمال أتاتورك عام 1934 قرارا بتحويله إلى متحف، ليأتي أردوغان ويسعى إلى تحويله لمسجد مرة أخرى.