صفوت سمعان
"إصدرت المحكمة الإدارية العليا التركية اليوم حكما بإلغاء قرار الحكومة عام 1934 الذي حول معلم آيا صوفيا التاريخي إلى متحف.
وبني معلم آيا صوفيا التاريخي عام 537 ككنيسة، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1935 أصبح متحفا."
الكثيرون من المسلمين سيرونه انتصار للدين وآخرون من مسيحيوا العالم سيرونه انه خسارة كبيرة لدور عبادة تاريخى ذو اصول مسيحية تم اخذ منهم بعد الاحتلال العثمانى وكان تحويلها لمتحف هو جزء من تجميد القضية والنزاع بيد اتاتورك
ولكن القصة لا تسير كما ترى الأطراف ظاهريا
القصة تتلخص فى اردوغان وتنظيمه الأخوانى الذى يحاول بكل قوة احياء فكرة الخلافة العثمانية ومحاولة بسط يديه وسلطته فى العراق وسوريا واخيرا ليبيا ويحلم بعودة اخوان مصر لتثبيت الخلافة العثمانية الدينية كبطل مغوار
ومواضيع مثل تلك هى محاولة كسب مؤيدين أو متعاطفين دينيا تساعده لوجستيا وسياسيا
فما اسهل من كسب النعرات الدينية أو الطائفية لكل المتدينون
فالآلاف من الأتراك خرجوا يهللون لعودتها كدور عبادة وبذلك يصب فى تقوية ارجل اردوغان وحروبه الخارجية التى مهما قتل من جنوده فهم يحاربون من اجل نصرة الدين والتنظيم
فتركيا بلد اسلامى وهناك عشرات المساجد يصلى بها حول ايا صوفيا وليست قصة قلة اماكن الصلاة او صعوبة بناء جديدة ،لكن هى اثبات موقف اعلامى مدغدغ للمتدينين.
لكن دغدغة مشاعرالمتدينين فى الشرق الأوسط هى نفس الطريق لصعود اليمين المتطرف فى اروبا فألمانيا وحدها بها اكثر من 3 مليون تركى معظمهم رجال اعمال وليسوا عمال فقط ولو صعد اليمين ستكون هناك عواقب متصاعدة مستقبليا عليهم وليس على الأتراك فقط