عبد العزيز الدسوقي
١- هل إزدادت المرأة المصرية'> المرأة المصرية أنوثة أو هل إزدادت فحولة الرجل المصرى ؟ الإجابة أن المرأة المصرية'> المرأة المصرية إكتسبت قبحًا بالحجاب والنقاب و ضاعت سماحة نظراتها و انعدم دلالها بقهرها ، و من ناحية أخرى تناقصت فحولة الرجل المصرى بسبب المأكولات المعدلة جينيا و هرمونيا و زيادة هموم مواجهة الحياة ، إذن ننحى هذا التبرير ٠
٢- هل فقد الرجل المصرى الشهامة و الأخلاق و تخلى عن دور كان يقوم به في النصف الأول من القرن الماضى بحماية المرأة في الطرقات العامة ، و الإجابة نعم و الأسباب كثيرة أهمها الغزو الثقافى القادم من دول الخليج حيث يقتصر دور المرأة على أنها ملهاة جنسية للرجل٠
٣- تعلم جيلى إحترام المرأة من تاريخه الذي يذكر أن طرد الهكسوس قادته امرأة هى الملكة تيتي شيرى زوجة الملك تاعا الأول و جدة أحمس و التى شجعت زوجها على بدء الجهاد و يستشهد ليكمل إبنها سقنن رع المسيرة بمساندة زوجته إياح حتب التى أخفت استشهاد زوجها في المعركة إلى أن تولى إبنها كاموس القيادة ليستشهد هو الآخر و لم تتردد في تقديم إبنها الآخر أحمس الذى نجح أخيرًا في تحرير البلاد و للأسف تناقص الاهتمام بالتاريخ المصرى القديم المؤكد لأهمية دور المرأة في المجتمع و الذي تقلص بإحتلال تاريخ العرب المساحة العظمى و هو الذى لا يخصنا و المليئ بالحط من قدر المرأة ٠
٤- كان إحترام المرأة من شيمنا حيث كان يرمز الفن المصرى للبلاد بالفلاحة المصرية ممشوقة القوام رافعة الرأس في شموخ عبر عنه المثال محمود مختار في تمثاله المشهور نهضة مصر و الذى تقوم فيه المرأة المصرية'> المرأة المصرية الممشوقة القوام بإيقاظ مصر لتنهض ٠
٥- لا يمكن إغفال الدور الذى قامت به جماعة الإخوان و الجماعات السلفية بنشر الحجاب و النقاب و الذى هو إعلان صريح بأن المرأة عورة يجب اخفائها فأصبح إعتداء المتحرش إعتداءً على عورة ٠
*** المشكلة هى ليست إنفلات علاجه أمنى و بتشديد العقوبات ، بل مشكلة ثقافية حلها في تعديل المناهج الدراسية للتاريخ و توجيه المنتجات الفنية و قمع و تجريم رجال الدين الذين يعطون الحق للرجل بالتحرش مادامت المرأة (متبرجةً) و تغيير مفهوم وزارة الثقافة من أنها وزارة الفنون إلى ما هو أبعد من الفنون فى صياغة المجتمع و مفاهيمه ٠