نادر شكرى
أثار كتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح» والذي صدر خلال ايام ضجة كبيرة داخل الأوساط القبطية في مصر لتضمنه مفردات ومصطلحات اعتبرتها دار الكتاب المقدس تؤدى إلى زعزعة الإيمان والحقائق الأساسية لدى الكثيرين.
وأصدرت دار الكتاب المقدس بمصر بيانًا اليوم الجمعة ونشره الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نفت فيه علاقتها بكتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح». مشيرةً إلى أنها لم تشترك في أي عمل يخص الكتاب المذكور، مشددةً على أن لجنة داخلية متخصصة قامت بالاطلاع على الكتاب ورفضت مضمونه ومنهجية إعداده.
وذكرت الدار ان كتاب «المعنى الصحيح لإنجيل المسيح» اثار ضجة ملحوظة الأيام الماضية، إثر تداول مقتطفات من محتواه تضمنت ترجمة لبعض آيات الكتاب المقدس، تعمد إلى تقديم معاني للآية تتنافى مع أساسيات الإيمان المسيحي.
وأكدت الدار انها تقوم تقوم بنشر الترجمة العربية وتحتفظ بحقوق الطبع والنشر في مصر والعالم لهذة الترجمة المعتمدة من عقود زمنية عديدة في معظم الكنائس في مصر والعالم.
واوضحت الدار انها ترفض موضوع ومنهجية اعداد الكتاب تماما حيث لم يتوفر له الإلتزام بمعايير الكتابة والترجمة التي اقرتها دور الكتاب المقدس ويتفق عليها علماء الترجمة والمتخصصون فيها وان اللجنة المختصة بالاطلاع على الكتاب ابدت انزعاجها الشديد من بعض المفردات والمصطلحات المستخدمة في هذا الإصدار والتي تؤدى إلى زعزعة الكثيرين عن الايمان والحقائق الاساسية التي يجب ان يتعامل معها الجميع بكل يقظة وحذر.
وادان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الترجمة مؤكدا أن المسيحية منذ بدئها وهي تقابل تحديات كثيرة، ومؤكدًا أن من أخطر هذه التحديات هي التعليم والذي يتخذ أشكال عديدة منها الكتب المُحرفة أو المترجمة بطريقة لا تلتزم بنص الكتاب المقدس وروحه وتابع أن من يترجم الكتاب المقدس ليس من حقه ان يغير النص، مشددًا علي ضرورة الابتعاد عن هذه الكتب لانها ضد الايمان المسيحي وما تسلمناه من ميراث الكنيسة في العصر الرسولي الذي تسلمته من السيد المسيح.