كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إننا نشهد ذروة عاصفة عالمية متزايدة، إذ نعيش موجة ثانية من فيروس كورونا والتي اجتاحتنا واجتاحت دولاً أخرى وباعتقادي لن تتخطى أي دولة تقريبًا.
وتابع في المؤتمر الصحفي الذي تناول الموضوع الاقتصادي، إننا نقود سفينتنا الوطنية وسط موجات عالية ومخاطر صحية، لم تشهد الدنيا مثلها على مدار آخر 100 عام، إن التعامل مع كورونا يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بشكل يومي، حيث يجب دائمًا إيجاد التوازن ما بين ضمان صحتكم وحياتكم، مواطني إسرائيل، وبين فتح الاقتصاد وإعادته إلى مسار الاستقرار، يتم اتخاذ القرارات بأسلوب التجربة والخطأ بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى، فتجرب، ثم تصحح إذا ارتكبت خطأ، هذا ما تفعله كافة الحكومات، وجميع زعماء العالم الذين أتحدث معهم باستمرار، بما في ذلك هذا اليوم.
لافتا :" خلال الموجة الأولى من كورونا، حققنا نجاحًا باهرًا، حيث أغلقنا السماء والحدود في مرحلة مبكرة جدًا، وأدخلنا الأشخاص إلى الحجر الصحي، واستخدمنا الأدوات الرقمية، وفرضنا حالات الإغلاق. ونتيجة ذلك تمكنا من تخفيض معدلات الإصابة لتنحصر على حفنة صغيرة من المصابين يوميًا. ورغم أن فقدان حياة كل شخص أمر مأساوي، وأشارك العائلات حزنها، بما أنني ذقت ثمن الفقدان، رغم كل ذلك، ما زال عدد المتوفين لدينا ضئيلاَ للغاية، مقارنةً مع الآلاف الذين توفوا في دول ذات حج مماثل. وهو إنجاز يجب علينا مواصلة الحفاظ عليه.
وتابع :" لكن هناك جانب آخر لهذه العملة أيضًا فالخطوات التي اتخذناها والتي أدت إلى تحقيق نجاح كبير على صعيد الصحة قد كبدتنا الثمن الباهظ على الصعيد الاقتصادي، ومن أجل إنعاش الاقتصاد قررنا فتحه، بدايةً عدنا إلى العمل، ثم فتحنا المحال، ومراكز التسوق، والمدارس، والمطاعم، وأخيرًا بادرنا إلى فتح قاعات المناسبات، والملاهي، والبارات وغيرها من الأماكن التي تشهد حالات التجمهر والتجمعات والاتصال اللصيق بين الأشخاص.
كما لفت :" بالنظر إلى الوراء، وكجزء من التجربة والخطأ، يمكن الجزم أن المرحلة الأخيرة هذه كانت سابقة لأوانها. مع أن الكثيرين حثونا على القيام بذلك وفتح الاقتصاد بشكل مطلق، وعلى فكرة هذا لا يمنع أولئك الأشخاص من التوجه إلينا اليوم متسائلين "لماذا بادرتم إلى الفتح؟". لكننا قمنا بذلك ليس بسببهم، وإنما بسبب إصغائنا للضيق الذي عشتموه، مواطني إسرائيل، وفي سبيل إعادة أكبر قدر ممكن من الأشخاص إلى العمل. إنني أتحمل المسؤولية عن هذه الخطوة، كما أتحمل المسؤولية عن تصحيحها. لذا قمنا الآن بإغلاق أماكن التجمعات الاجتماعية في الفضاءات المغلقة، وسنتخذ مزيدًا من الإجراءات إذا لزم الأمر.