كتب – روماني صبري
في مزيد من المساعي والضغوط الأوروبية لوقف التدخل التركي في ليبيا، حط الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية، في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في أنقرة، والحاضر الأبرز الأوضاع في شرق المتوسط وليبيا وسوريا، ووفق بوريل "هناك الكثير من المشاكل والقضايا لمناقشتها". فالعلاقة بين الطرفين شهدت مطبات كثيرة في الأيام الماضية كانت أبرز فصولها بين تركيا وفرنسا لاسيما على خلفية الملف الليبي، فهل تخرق زيارة المسؤول الأوروبي الأجواء المتوترة بين تركيا والاتحاد الأوروبي؟ ... وهل تنجح هذه الزيارة في وقف الأطماع التركية في المنطقة؟.
فاض الكيل بأوروبا من السلطان العثماني
وفي سياق ذلك قال إبراهيم الدرسي، عضو مجلس النواب الليبي، أن الاتحاد الأوروبي قد ضاق ذرعا من تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللامسؤولة والمستفزة بالنسبة له ولحلفائه.
استفزازات تركيا في الشرق المتوسط
وتابع عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"، نتحدث عن استفزازات تركيا في منطقة الشرق المتوسط ، وتنقيبها عن الغاز في المسافة ما بين قبرص واليونان، وكذا ترسيم الحدود ما بين حكومة الوفاق الغير شرعية بقيادة فايز السراج والنظام التركي وحزبه العدالة والتنمية.
لافتا :" تركيا اخترقت القوانين الدولية بكل ما فعلته في الشرق المتوسط، فهي تعقد جلسات لتقاسم ثروات البحار، إذا كل هذه الخطوط تجاوزها أردوغان والذي يقوم بإقامة علاقات واتفاقيات غير شرعية دون أن يتشاور مع الدول."
الهدف عودة الخلافة العثمانية
موضحا :" تركيا تخوض معركة باسم الإسلام وباسم عودة الخلافة العثمانية، ما احدث فتنة في المنطقة العربية منها في ليبيا وتونس، ما جعل أوروبا ضاقت ذرعا بأردوغان."
تهديد تركيا ابتزاز لأوروبا
سلة الخلافات بين أوروبا وتركيا كبيرة، هل هذه الخلافات تعني بالضرورة أن الأمور في طريقها إلى الكثير من التأزم، أو يمكن ترميم العلاقة إلى حد ما بينهما؟ .
وردا على هذا السؤال، قال ميشال أبو نجم، الباحث في العلاقات الدولية:" إذا استمعنا إلى ما قاله وزير الخارجية التركية وأيضا ما قاله الوزير الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمرهما الصحفي بعد لقائهما في أنقرة، لفهمنا أن هذا اللقاء كان صعبا، حتى إن وزير الخارجية التركية ذهب إلى تهديد الاتحاد الأوروبي، بأنه في حالة تم اتخاذ تدابير إضافية بحق بلاده سترد تركيا، وهذا نوع من الابتزاز اعتدنا عليه لاسيما في ورقة مهمة تهم أوروبا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وهي ورقة المهاجرين."
وإذا امسك أردوغان القرار في ليبيا ؟
لافتا :" تركيا استخدمت نهاية شهر مارس الماضي هذه الورقة عندما دفعت بعشرات الآلاف من اللاجئين إلى الحدود اليونانية التركية، وإذا امسك الرئيس التركي القرار في ليبيا فانه سيكون لديه ورقة إضافية للضغط على الاتحاد الأوروبي."
حفتر وجوده شرعي عكس السراج
وشدد إبراهيم الدرسي، عضو مجلس النواب الليبي، على أن حكومة الوفاق غير شرعية وغير وطنية لموالاتها لتركيا، عكس المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، ولفت :" حفتر رجل عربي ليبي لم يأتي للبلاد على ظهر بارجة حربية كما آخرون."