كتبت – أماني موسى
اغتال مسلحون يرجح أنهم تابعين لتنظيمات إرهابية متطرفة، الباحث العراقي الخبير بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي مساء أمس الإثنين، في بغداد من أمام منزله، وهو الحادث الذي أثار موجات غضب وتنديد.. فمن هو هشام الهاشمي ولماذا اغتاله الإرهابيون على طريقة الكاتب المصري الراحل فرج فودة؟
مؤرخ وباحث في شئون الجماعات الإرهابية واختص بملف تنظيم داعش
من مواليد بغداد 1973، وكان له ظهور يومي على القنوات التلفزيونية المحلية والاجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، فهو مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة، ومختص بملف تنظيم داعش وأنصارها.
عمل في تحقيق المخطوطات التراثية الفقهية والحديثية
كان الباحث الراحل متابعًا للجماعات الإسلامية العراقية منذ تسعينات القرن الماضي، وعمل في تحقيق المخطوطات التراثية الفقهية والحديثية، وكان يفند أسانيد التنظيم الإرهابي داعش.
اعتقاله في عهد صدام
تم اعتقال الهاشمي والحكم عليه بالسجن من قبل نظام صدام حسين، وقد خرج من السجن عام 2002، وبعد عام 2003 انصرف إلى العمل في الصحافة، وبدأ يشارك في كتابة التقارير والوثائقيات مع الصحف والقنوات الأجنبية.
خريطة الجماعات المسلحة في العراق
كتب الهاشمي مدونة عن خريطة الجماعات المسلحة في العراق، لا سيما أنصار الإسلام وتنظيم القاعدة وفروعها وداعش.
افصح عن أسماء ومعلومات تخص قيادات التنظيم وآلية عمله
كان يشكل خطرًا فكريًا على التنظيم وأتباعه، حيث فند أساليبهم وخططهم، وافصح عن أسماء ومعلومات تخص قيادات التنظيم وآلية عملهم، ما جعلهم يحكمون عليه بالردة عن الإسلام وبالعمالة، ومن ثم أبيح دمه وقتله!
3 مسلحين يغتالوه أمام منزله ببغداد
أفاد ضابط التحقيق في مكان الاغتيال، بأن ثلاثة مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على الهاشمي الذي كان يستقل سيارته أمام منزله في منطقة زيونة في شرق بغداد، وقال مدير الإعلام في وزارة الداخلية سعد معن، إن الهاشمي "توفي في المستشفى بعد أن تم نقله في محاولة لإسعافه". وصرح مصدر طبي أن جثة الهاشمي كانت مصابة بطلقات نارية عدة في أنحاء بجسده.
رئيس الوزراء يتوعد بملاحقة الإرهابيين: لن نسمح بعودة الاغتيالات للمشهد العراقي
على الجانب الآخر توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بملاحقة المتورطين بعملية اغتيال الباحث السياسي، مؤكدًا بقوله لن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار..".
السفارة الأمريكية تدين الحادث وتدعو الحكومة العراقية للقبض على الجناة
وأدانت السفارة الأمريكية في بغداد، اغتيال الهاشمي، وقالت في بيان إن اغتيال الهاشمي خسارة مأساوية لانه كنز وطني، ودعت الحكومة العراقية إلى الإسراع في تقديم المسؤولين عن اغتيال هشام الهاشمي إلى العدالة.
هل أيادي إيران قتلته؟
وأرجع المحلل السياسي طالب العواد، عملية اغتيال الهاشمي إلى إيران التي هي ضد مشروع الدولة العراقية وتستخدم مليشيات إرهابية مسلحة لتنفيذ سلسلة اغتيالات وتوعدوا بتفجيرات أيضًا.
يذكر أنه في سبتمبر الماضي هدّدت جماعات موالية لإيران على الإنترنت، الهاشمي و13 شخصية عراقية أخرى، بالقتل.