قداسة البابا يبارك العمل ، والأنبا بفنوتيوس يشكل لجنة لمراجعة السيناريو وخطة العمل
رحلة عمل بدأت منذ عامين لتوثيق أول فيلم يجسد حياة شهداء الإيمان و الوطن ..
فيروس كورونا يؤجل الإعلان عن الفيلم ..والأسر تنتظر أكبر عمل درامي لطريق الاستشهاد
21 بطل يجسدون رحلة الشهداء ..وكيف ثأرت مصر لابنائها
نادر شكرى
تحت إشراف سمالوط بدأت الخطوات الأولى لإنتاج أكبر عمل فنى عن شهداء ليبيا بعنوان فيلم " شهداء الإيمان والوطن "، بعد شهور طويله من التوثيق والمراجعة والبحث وجلسات نقاشية ضمت الكنيسة وصناع الفيلم ـ يتم الإعلان رسميا عن فيلم يجسد رحلة الشهداء،من الخطف حتى عودة الجثامين .
وقال البيان صادر عن مطرانية سمالوط وصناع الفيلم :إنهم "شهداء الإيمان والوطن "، لحظات فارقة في التاريخ ، تم توثيقها ما بين كتب ومقالات وما بين النصب التذكارى وبانوراما الشهداء التي وضعت داخل مزارهم توثق بالصور ملحمة الشهداء من الخطف إلى الذبح، وايقونة الشهداء بالكاتدرائية التى دشنها قداسة البابا، وكان الحلم والأمل في إنتاج "فيلم" يجسد هذه اللحظات التاريخية ، فتحول الحلم لحقيقة تقترب إلى ارض الواقع ، وتم كتابة السيناريو والحوار من خلال معايشة واقعية ، لينتقل ل اللمسات الأخيرة بمباركة الكنيسة وترحيب قداسة البابا تواضروس الثاني ، وتحت رعاية نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط الذي يواصل رحلته لمجد الشهداء من بناء الكنيسة لمباركته وتشجيعه لأى عمل يوثق لهؤلاء الشهداء ، ورغم صعوبة وضخامة إنتاج العمل الدرامى لهذا الفيلم، لكن نيافته أعطى إشارة العمل وثقته أن الله سوف يكمله .
رحلة فيلم " شهداء الإيمان والوطن " بدأت بفكرة عرضت على قداسة البابا تواضروس الذى رحب بها ، وطلب بعرضها على نيافة الانبا بفنوتيوس بعد انتهاء كتابة السيناريو للكاتب والشاعر مينا مجدي الذى بدأ عمله بعد عودة أجساد الشهداء في ٢٠١٨ ، وقام بالذهاب لقرية الشهداء لجمع المعلومات عن شخصيات الشهداء وأسرهم من خلال معايشة حية مع الاستعانة بالمراجع التي توثق رحلة الشهداء ، حتى تحول السيناريو لخطة تجسد الواقع ما بين الدراما لتجسد حياتهم وما بين وقائع ومشاهد حقيقية وضعت كما هى دون تغيير.
وبدأت خطة العمل الفنى للفيلم بمباركة الكنيسة ، وتولى المخرج جوزيف نبيل مهمة إخراج هذا العمل وهو صاحب سلسلة الأعمال الناجحة في الدراما المسيحية "الراهب الصامت ونسر البرية وال ٤٩ شهيد _ وأخرهم ابو نفر السائح" .. وبعد عرض السيناريو على نيافة الأنبا بفنوتيوس ، قام نيافته بتشكيل لجنة لمراجعة السيناريو لأشخاص عايشوا الأحداث ضمت القس إبيفانيوس يونان كاهن كنيسة شهداء الإيمان والوطن ، والصحفي نادر شكري ، وعقدت جلسة مع نيافته بمقر المطرانية في يناير الماضي ضمت أعضاء اللجنة والمؤلف مينا مجدى والمخرج جوزيف نبيل وتمت مراجعة أخيرة للسيناريو، وإجراء بعض التعديلات والإضافات، وتم تأجيل الإعلان عن الفيلم نظرا لظروف تفشى فيروس كورونا وما تمر به البلاد في ظل هذه الأزمة ، وأهمية اختيار التوقيت المناسب حتى يتم عرض السيناريو على بعض الرعاة و محبي الشهداء لمن يرغب للمشاركة فى دعم إنتاج هذا العمل الضخم ، الذي تشرف عليه الكنيسة .
لاسيما أن تصويره سوف يستغرق وقتا طويلا وبعض المشاهد منه سوف تتم داخل مدينة الإنتاج الاعلامى بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين حتى يتم إخراج هذا العمل الذي يوثق مشاهد حقيقية وتفاصيل وأسرار تعرض لأول مرة عن ال 21 شهيدا والفترة التى قضوها بليبيا أثناء الخطف ، وتفاصيل عن أسر الشهداء مع أبنائهم و دور الدولة والكنيسة أثناء الأزمة ورد الفعل المصرى عقب الاستشهاد حتى عودة موكب الشهداء لأرض الوطن .
وقدم صناع الفيلم رسالتهم والتي جاءت كالآتي :" نطلب من الجميع الصلاة ليكمل الرب عمله معنا ونستطيع تقديم هذا الفيلم عن حياة واستشهاد شهدائنا الأبطال في ليبيا بأفضل شكل لكي يكون هذا الفيلم شهادة لكل الأجيال عن قوة وصمود أبطالنا.. ورغم الصعوبات في عملية الإنتاج في هذه الفترة ، لكن نثق أن الله سوف يكمل عمله حتي يصبح فيلم "شهداء الإيمان والوطن" هو أول إنتاج يناقش قصة حياة شهداء معاصرين للكنيسة المصرية ، ويصبح نقلة فنية و نوعية في تاريخ توثيق الأفلام الكنسية والوطنية.