توقع "بول جريفيث"، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، استعادة مطارات دبي ما بين 20% إلى 30% من الحركة في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، بالتزامن مع استئناف دبي استقبال الزوار وزيادة رحلات طيران الإمارات وفلاي دبي.
وأكد صعوبة التنبؤ بشكل التعافي أو الفترة التي قد يستغرقها في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي يمر بها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، والتي ستقود إلى إعادة صياغة صناعة الطيران.
وقال إن الإجراءات التي اتخذتها دبي تشجع على القدوم، وأن مطارات دبي اتخذت الإجراءات والتدابير الاحترازية الصارمة كافة لتوفير أقصى بيئة آمنة للسفر، مستفيدين من الاستثمار المتواصل في التكنولوجيا لتسهيل عمليات السفر، وتوفير حلول لا تماسية لإنجاز الإجراءات، واستخدام تقنيات متطورة لعمليات التعقيم والتطهير والفحص الحراري، وضمان التباعد الجسدي بين المسافرين عبر المطار.
وأوضح جريفيث، خلال جلسة افتراضية نظمها مركز آسيا الباسيفيك للطيران (كابا)، المتخصص في أبحاث النقل الجوي، أنه من الصعوبة البالغة حاليًا توقع شكل ومدى تعافي قطاع السفر في ظل جائحة كوفيد-19، لأن ذلك يعتمد على التقدم المحرز في القطاع الصحي والوصول إلى علاج أو لقاح للفيروس، مؤكدًا أن الأمن الصحي يشكل مفتاح الناقلات الجوية، وأيضًا للركاب للعودة للسفر، وهو الأمل الأول للتعافي والنمو.
وكشف جريفيث عن اتخاذ مطارات دبي العديد من الإجراءات السريعة للتعامل مع تداعيات كوفيد-19 على عمليات مطار دبي الدولي وتقليص النفقات، عبر إغلاق المنشآت غير المستخدمة في المطار مثل المبنى رقم واحد وعدد من مباني الكونكورس، الأمر الذي أسهم في توفير نسبة كبيرة من الإنفاق التشغيلي حتى الآن.
وأشار إلى أنه "إذا ما استطعنا المحافظة على ذلك الوضع حتى نهاية العام مع حدوث بعض التعافي في الحركة، ربما ننهي العام بوضع نقدي إيجابي، وهو ما يشكل إنجازًا في ظل هذه الظروف"، مضيفًا: "نحاول السيطرة على التكاليف، وأن نبقي لدينا سيولة خلال هذه الأوقات الصعبة".