الختم السادس ج4
Oliver كتبها
- بعدما أدى كل كائن سمائي دوره في الأختام الستة.إجتمعوا عائدين إلى مهمتهم الأصلية لتسبيح الجالس على العرش فهم يطيعونه و يحبونه ويشتهونه و لا يفارقهم.يهتفون بفرح فهذا وقت بهجة الخلاص الذى سبحت به العذراء حين حل المخلص فى أحشاءها لو1: 47 و الآن صار المخلص فرح خلاص الجميع.
-تغيرت الرؤية.
الإنظار تحولت من الأرض حيث الضيقة العظيمة إلى السماء حيث الآتين غالبين من الضيقة العظيمة التى ظهرت فيها بصمات الراعى الصالح.ذراعه العالية أفشلت الضيقة مع المختومين.
لأن الحمل لم يفارقهم و الروح القدس المعزى عضدهم.سارت التعزيات وسط الضيقات خطوة بخطوة. فاض الشوق للملكوت وقت الضيقات و إختبار مجد الله يتجلى كل الوقت.
قوات الشر فزعت من ختم المختارين.بالنعمة خلصوا.
الذين كانوا فى الأرض يستحقون الشفقة صاروا قدام عرش الله مكللين بالغلبة.
كان الباب الضيق مدخلاً لملكوت الله فلم يتذمروا بل بدم الخروف إجتازوا عتبته و دخلوا حجال الملك.
- الجمع غير المحصى من المنتصرين سينضم للجميع غير المحصي من السمائيين رؤ5: 11 لتتحد كنيسة السماء أيضاً كما إتحدت كنيسة الأسباط مع كنيسة الرسل و كنيسة اليهود مع كنيسة الأمم و حين صار الجميع واحداً حل المسيح فوقهم ليكون رأس واحد لجسد واحد.
السعف هي الفضائل الحية و النخيل هم الصديقون مز91: 12و 14 .
حملوا سعف نخيل لأنه يبق أخضر طوال العام ليس للمواسم سلطان عليه هكذا ليس هناك تقلبات في أفراح السماء و سلام السمائيين.ليس شمس و لا حر.لا تأثير و لا تغيير.الجميع يرفع فضائله التي كللتهم بها النعمة.
هذه سعفتهم.صارت الفضائل أبدية.لن يفتر الحب.لن تهدأ الصلاة.لن يتباطئ التسبيح.لن تنحل الشركة.لن تتحول الأنظار عن الحمل و أبيه الصالح.لن يهتم أحد بنفسه و لا ينشغل بغيره بل الجميع في تمام التشوق و الإتحاد بالجالس على العرش.
- الشيوخ ليسوا كهنة أرضيين بل طغمة سمائية.
لا نعرف كثيراً عنهم الآن لكن يبدو أن عملهم خدمة المفديين في المجد.و سنعرف عنهم فيما بعد حين نشاركهم التسبحة الأبدية.هم نورانيين غير متجسدين. بأعينهم يرون المسيح الأسد الغالب كما يرونه الخروف المذبوح.رؤ5: 5و6.فالإبن بلاهوته الغالب و ناسوته الباذل المخلص واضح قدام الشيوخ السمائيين.بأعينهم يتعرفون على تساؤلاتنا الباطنية و يجيبونها بروح الله الذى يقودهم.هم شيوخاً بمعني حكماء و قادة.
لذلك نجد أحدهم بكل رقة و حكمة يتقدم ليوحنا الحبيب و إذ رآه يتساءل في قلبه عن هذا الجمع غير المحصى,من هم و من أين أتوا ؟ ينطق الشيخ السمائي سؤال يوحنا بصوت مرتفع من هم و من أين أتوا ثم يجيب يوحنا الرائي عن سؤاله.
- دماء الناس تنشر البقع على الثياب.
رائحتها تزكم الأنوف.حمراء لا تبيض بل مع الوقت تصير سوداء قاتمة.دماء الناس لا تغسل الثياب بل توسخها.كل أعمال البر البشرية لا تغسل خطية واحدة.بل تكشف المزيد من النجاسات الداخلية.
لأنه مكتوب كثوب عدة كل أعمال برنا إش64: 6الجهاد البشرى لا يخلص لكنه دعوة قلبية صادقة للمسيح كي يغفر كل خطية و يطهرنا من كل نجس.
الجهاد البشرى إستغاثة قدام المسيح ليغسلنا بدمه . دم المسيح وحده صانع العجائب.يغسل أجساد المختومين فيصيرون أبيض من الثلج.الثياب المغسولة ليست من أقمشة بل من لحم و دم بشرى.جسمنا السماوى هو الثوب.ثوب العرس.مت22: 11و 12.
- كيف تبيض الثياب بالدم؟
هذا الفعل السماوى هو إستجابة الآب القدوس لطلبة إبن الإنسان عنا لكى يصير الكل واحد في الثالوث كما الثالوث واحد فى أقانيمه يو17: 11.لا يمكن أن نصبح نوراً إن لم نتبع مصدر النور المسيح نور العالم يو8: 12.فماذا سيحدث فى الأبدية هذا غير الموصوف.سنتحد إتحاداً كاملاً بالمسيح .يلتحم الرأس بالجسد.أف5:5.
و من خلال هذا الإتحاد فإن دم الرب يسوع سوف يسري فينا فنغتسل و نتبيض و نتنقى. تنساب قداسة المسيح إلي كل المفديين ليس بصورة جزئية كما يحدث فى الأرض بل بتمام العمل الإلهي فينا في السماء يو17: 19 المجد الذى أخذه الإبن من أبيه سنأخذه من إبن الله بغير إنتقاص يو17: 22 هذا الغسيل الإلهي بدم المسيح هو الطريق الوحيد ليكملنا فنكون فيه واحداً حسب شفاعته التي تتحقق بالتمام فى تبييض الثياب أو تغيير الحالة الفردية التي كنا نجاهد بها على الأرض إلى حياة الإتحاد الأبدى التي سوف ننالها في السماء.يو17: 23 دم المسيح يمحو و سيمحو كل خطية و يجعلنا كاملين.
إن غسلنا في الأبدية حفلة تكريم لا يعبر عنها. إتحاد لا ينطق به و مجيد.
كل من نال الجسم السماوى سينال كل ما فى المسيح.نعم هؤلاء الغالبين بيضوا ثيابهم في دم الخروف و بياض كياناتهم السمائية الجديدة حدث عجيب.له نتائجه و ثماره التي لا تذبل أبداً كالسعف الذي لا يذبل الذي يرفعونه منتشين بإتحادهم بالحمل.
- هذه هي الثمرة الأولى لبياض الثياب أو للشركة الكاملة مع الطبيعة الإلهية 2بط1: 4.حلول المسيح فوقهم هو ظهور رأس الكنيسة متحداً بجسدها.
رؤ7: 15 و ما جرى من بياض الكيان السماوى ألهب القلوب فلم يبالوا بشيء إلا بالوقوف قدام عرش الله.خدمته نهاراً و ليلاً أى بتواصل دون حاجة للراحة لأن السماء ليس فيها ليل. بياضهم الروحى و إتحادهم جعلهم مؤهلين لدخول قدس الأقداس السمائية.
كما لا حدود لمجد المسيح المبارك كذلك لا حدود للمجد مع المسيح هذا الذى صار شبع الجميع.
لذلك لن يجوعوا و كيف يجوعوا و هم متحدون بالخبز السمائي و لن يعطشوا و كيف يعطشون و هم متحدون بينبوع الماء الحى. لن تقع عليهم شمس و كيف تقع عليهم و شمس البر متحد بهم .لن يقع عليهم شيء من الحر و كيف يقع الحر و نسمة القدير تملأهم إش49: 10 كان تعب النهار و الليل و الشمس و الحر مصاحبين شعب إسرائيل أما الذين عبروا إلى الأبدية من الضيقة العظيمة فقد تخلصوا من أوجاع التيه لذلك تأتي هذه الأوصاف كمقارنة بين ما فعله الرب لشعبه إسرائيل و ما هو حاصل الآن في تمام الأبدية.إن ثمار الإتحاد أغنية أبدية و لهيب لا ينقطع في القلب فمتي نلنا بيض الثياب لن يملك القلب أن يتوقف عن تسبحة الجالس على العرش.