قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن جائحة كورونا شديدة وقاسية، والعديد من دول العالم تأثرت سلبًا بها وهي أكثر منا قدرة، ولجأت إلى خفض المرتبات ووقف مزايا للعاملين.. وما إلى ذلك، لأنه مع الأزمة يتطلب إنفاق أكبر؛ مثل الصحة والمستلزمات الوقائية.

وأضاف معيط: "على الجانب الآخر الاقتصادية'> الأوضاع الاقتصادية في العديد من الدول تأثرت؛ بما فيها مصر، وقطاعات كاملة اقتصادها توقف وبالتالي أثر ذلك على الخزانة العامة للدولة"، لافتًا إلى أن القانون يخاطب جميع القطاعات مع إعفاء القطاعات المتأثرة بالجائحة، وهناك مرونة لمجلس الوزراء في اتخاذ القرار.

جاء ذلك في إطار تعقيب وزير المالية على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الخطة والموازنة ومكتبَي لجنتَي الشؤون الصحية، والقوى العاملة بالبرلمان، اليوم الأحد، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن المساهمة التكافلية لمواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار الأوبئة أو حدوث الكوارث الطبيعية.

وأضاف الوزير أن الدولة اليوم عليها الوفاء بالتزاماتها في ضوء نقص الإيرادات، مشيرًا إلى أن الدولة لم تحصِّل 130 مليار جنيه كانوا من موارد الدولة؛ بسبب كورونا، بينما تم إنفاق 62 مليار جنيه من الـ100 مليار جنيه التي خصصها رئيس الجمهورية، وكانت لدينا خطط لزيادة المعاشات وحل أزمة مشكلة العلاوات الخمس، وكان الجميع يوصي بعدم تنفيذ القرارات الخاصة بالزيادة في ظل تأثيرات الأزمة، والقيادة السياسية طالبت بتنفيذ وحل مشكلة العلاوات الخمس وزيادة المعاشات وزيادة الأجور وزيادة حد الإعفاء الضريبي، مع تخفيض شرائح الضرائب، فالقضية كبيرة ولا نعلم مدى الجائحة إلى متى، وتأثيرها على إيرادات الدولة.

وتابع وزير المالية: "استطعنا الحفاظ على احتياجات الناس، وكان المخزون الاستراتيجي آمن، فلم تنقص أية سلعة، وكذلك جميع المستلزمات، وكانت الفكرة مطروحة لإنشاء صندوق مخصص للتعامل مع هذا الوضع وفي حالة تكراره، ولن يدخل جنيه من هذه الأموال الخزانة العامة للدولة في حالة تكرار مثل هذه الظروف، والمبلغ الذي سيُقطع مع صافي المرتب مع إعفاء أي شخص مرتبه أقل من 2000 جنيه، و0.5% من المعاشات وتم تحديد المدة بـ12 شهرًا وتستقطع من الكل على مستوى الجمهورية، ولا ينفق من هذه الأموال إلا بموافقة رئيس الوزراء".

واستطرد معيط: "حددنا الأوجه التي سيتم الإنفاق فيها "صندوق للتعامل مع الأوبئة"، مستشهدًا بحديث لبيل جيتس، الذي أكد فيه أن العالم ليس مستعدًّا لمواجهة الأوبئة.