بقلم: هويدا العمدة
إذا كان سوء تقدير إذًا يوجد سؤال هام؛ وهو هل التيار الإسلامي سيتنازل عن الحكم بسهولة؟
الإجابة وببساطة ( لا و لن )، فمن المشهد الأول للساحة السياسية وهو يتصاعد المناصب و بشكل ملحوظ، فلا يوجد أحد يتوقع أن الإخوان أو الإسلاميين سيتركوا الحكم . إذًا فماذا حدث لخروج "الشاطر" و"أبو إسماعيل" فهل هو سوء تقدير من حيث توجد جهة لم تكن تحت سيطرة الإخوان ؟ مثل اللجنة الرئاسية مثلاً.
أم أنه يوجد أشخاص في مناصب لم يتم السيطرة على عقولهم حتى يخالفون العرف والقانون لمحاباة الإخوان ؟
أم أنه عدم معرفة لأبسط قواعد الدستور والقانون، فهل الإخوان لم يمتلكوا شخصًا دارس للقانون ! .
فكان أعلمهم مسبقًا بهذا المصير لمرشحهم، وكان نبههم لإختيار من هو صالح وينطبق عليه الشروط القانونية الصحيحة .
أم انه حسن تقدير و يلعبونها صح .
فيخرج كبار مرشحين التيار الإسلامي أمام الرأي العام، ثم يستبدلوا بآخرين تحت السيطرة فحينما يفوز هذا الشخص لا يقال أن الاخوان سيطروا على الانتخابات أو زوروها كما لا تفسد المصالح، وفي نفس الوقت يكون هذا الشخص ما هو إلا ستار خارجي والحكم للإخوان أيضًا .
و الغريب أنهم أبقوا على مرشحين إسلاميين أقوياء ايضًا مثل "ابو الفتوح" و "العوا"!.
و ياليت تتذكرون معى حينما ظهر أحد قيادي الإخوان على إحدى القنوات وقال بالنص: "إننا لن نفصح عن مرشحنا الذي ندعمه إلا فى آخر لحظة وإنه بالتأكيد لن يكون إخواني في الظاهر، لأن هذا لم يرضي أغلبية الشعب ولم يرضى دول الغرب وستخسر مصر علاقات ومصالح كثيرة مع الغرب، ولذلك سندعم مرشح ليس إخوانيًا ولكنه متوافق معنا فى الشروط والطلبات ؟".
و لذا فهيا لنقول نحن في إنتظار "البرفان" الذي يحكم من خلاله الإخوان .
و لكن ومع كل هذا ربما ينقذ الله البلد ويخيب كل الظنون، و ندعوا الله أن ينقذ البلاد من هذا الصراع الدموي ويعطيها لحاكم أمين يحبها و يخاف عليها .