العسيلي: هناك فارق بين الحب ووالتضحية.. وانتبهوا لكي لا تأذوا أبناءكم
كتب - نعيم يوسف
نشر الكاتب والإعلامي، أحمد العسيلي، مقطع فيديو جديد، تحدث فيه عن التضحيات التي يقدمها الآباء والأمهات، ولكنها قد تأتي بنتيجة عكسية، لأنها غير ناتجة عن حب حقيقي.
عدم إيذاء الأطفال
وقال "العسيلي"، في الفيديو، إنه يجب الحرص على عدم إيذاء الأطفال عند حدوث مشاكل بين الأب والأم، لافتا إلى أن الحديث السلبي كل طرف عن الآخر يؤثر في حياة الطفل، وتنشئته.
دور الضحية
وأضاف الكاتب والإعلامي، أنه في بعض الأحيان تلعب الأم دور الضحية، وهذا لكي تستدر عطف الأبناء، وهذا أيضا يؤذي الأبناء والزوج أيضا، مشيرا إلى أنه يجب التعامل مع الألم بشجاعة، وهذا يدفع الأبناء إلى أن يكونوا إيجابيين.
ولفت إلى أن التضحية عبارة عن فعل تقوم به محبة في شخص ما، ولكن بدون أن تكره هذا الشخص الذي تقدم له هذه التضحية، موضحا أن بعض الناس تضحي خوفا من الطرف الآخر، وليس محبة فيه، والفعلان مختلفان تماما.
احذر من هذا الدور
وشدد على أنه عندما يقدم الشخص عقله إلى شخص آخر "يبقى الشخص باظ"، وهذا ليس حبا، لأن لاحب يعطي ويأخذ، موضحا أن هناك مثل مصري يقول "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"، مضيفا: "مينفعش تضر نفسك وأولادك عشان تدي حد هدية لإنسان وتزعم إنك بتحبه.. وبالتالي مينفعش تدي حد من جذورك وتقول ده حب.. هذا انتحار وليس حب.. لأن الحب عطاء، يعني امتداد منك للخارج ولا ينقص منك حاجة".
الحب.. والذل
وأشار "العسيلي"، إلى أن بعض الأمهات تقول لأبناءها "أنا ضحيت بعمري عشانكم"، وهكذا، مشيرا إلى أن الحب "مبيكونش فيه ذل، ولكن فيه ذل ميبقاش حب، موضحا أنه في بعض الأحيان لا يكون لدى من يتعرضون للضغوط أي اختيارات، ويجب أن نحترم كونهم مجبورين على الأوضاع التي يعيشونها.
الحب.. والثمر
وأكد أن أفضل شيء يمكن أن نقيم من خلاله حقيقة عطاء شخص ما، هو الثمر الذي يظهر فيما بعد، وأنه لا يطلب ثمنا للتضحية بل يعطي عن حب ودون مقابل.