كتب - نعيم يوسف
أصدر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بيانا، بشأن واقعة التنمر على طفل سوداني الجنسية، لافتا إلى أنه تم رصد مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنمر فتيَيْن على آخر سودانيٍّ بالقول وبإلقاء حجارة عليه.
وأمر "الصاوي"، حبس متهميْنِ اثنينِ احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بسَبِّ الطفل على نحوٍ يخدش شرفه، وكان من شأن ذلك إحداث تمييز بين الأفراد بسبب الأصل ترتب عليه تكدير السلم العام، واعتداؤهما بذلك على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حرمة الحياة الخاصة.
وأشار النائب العام، إلى أن المتهمين نشرا عبر الشبكة المعلوماتية ما ينتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، مستخدميْنِ في ذلك حسابًا خاصًّا بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، وسرقتهما متعلقات شخصية للطفل المجني عليه، وتعديهما عليه بالضرب، وتعريضهما إياه -لكونه طفلًا- للخطر.
ولفت البيان إلى أن المجني عليه، شهد بتعدي اثنين عليه حال مروره بالشارع بأن رشقه أحدهما بحجر بينما كان الآخر يصوره بهاتفه المحمول، ولما شرع في حماية نفسه بدفع اعتدائهما عنه سبَّه أحدهما بعبارات تحطُّ من قدره لاختلاف لونه وجنسيته، ثم استكملا اعتداءهما عليه حتى فرَّ منهما هربًا تاركًا حقيبته وما بها من متعلقات فاستوليا عليها.
وأهابت النيابة العامة بشباب الأمة إلى ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق والقيم الإنسانية السامية المترسخة في أصول الشعب المصري منذ نشأته، والإعراض عن تلك التصرفات الشاذة عن قيمه ومبادئه، تلك القيم التي تحترم كافة الاختلافات بين الناس دون تفرقة على أي أساس، مع مراعاة مشاعرهم، والبعد كل البعد عن الحط من مكاناتهم وأقدارهم، مشيرة إلى أن التمييز والعنصرية يورثان النفوسَ كبرًا، وقع فيه إبليس أولًا لما ظن تميزه بخلقته عن آدم عليه السلام، فعوقب بالطرد من رحمة الله إلى يوم القيامة، فلا تعيبوا الخلق وتأدَّبوا مع الخالق.