ثائر نوفل أبو عطيوي
في مشهد فتحاوي وطني مهيب انطلقت جحافل تيار الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح بفعالية نظمتها بالأمس الأربعاء في محافظة غزة ، رفضاً لقرار الضم الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال ، والتي تأتي هذه الفعالية ضمن فعاليات سابقة وبالتأكيد هناك لاحقة لتيار الاصلاح من منطلق امتلاكه زمام المبادرة الوطنية والتنظيمية على ساحة العمل الفلسطيني ، في إطار تكاملي فتحاوي واثق الخطى يسير مع عجلة الاجماع الوطني الذي تقف في وجه المحتل من جهة، وتثبيت معالم الوحدة الفتحاوية والوطنية في اطار واضح ومعلوم من جهة أخرى.
يعتبر تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، الأكثر وضوحاً ومصداقية وشفافية مع نفسه ومع جموع شعبنا العظيم ، من خلال مواقفه الثابتة عبر إعلانه المتكرر والصريح في كل فعالية ومناسبة وطنية تمسكه بالخيار التنظيمي عبر وحدة فتح ووحدة حال الوطن بشقيه المنقسم على ذاته ،على طريق انهاء الانقسام.
الفكرة الوطنية الوحدوية التي يؤمن بها تيار الاصلاح ، أن حركة فتح وقواعدها التنظيمية الممتدة بصحبة جموع ابناء شعبنا الصامد هي صاحبة القول والفصل ومصدر التشريعات والشرعيات في اطار نقطة تنظيمية وطنية في غاية الأهمية والاعتبار، ألا وهي أن اليوم تيار الاصلاح يعتبر العنوان التنظيمي وصاحب المكانة والحضور في أوساط النسبة الأكبر من الفتحاويين، وبوابة المستقبل القريب للمشروع الوطني المستقل على طريق الحرية واقامة الدولة المستقلة.
الكادر التنظيمي المناضل الذي اعتلى بالأمس منصة " الجندي المجهول" في وسط مدينة غزة ، مشيراً ببنان إصبعه نحو القدس ما هي إلا رسالة من تيار الاصلاح محتواها التمسك بالثوابت الوطنية بكل تفاصيلها ، وفي القدس عاصمة للدولة القادمة على خطى الختيار الخالد ياسر "أبو عمار".
رسالتنا ...
رسالتنا تتلخص أن تيار الاصلاح أول من قاد مسيرة امتلاك زمام المبادرة الوطنية من خلال توجيه البوصلة نحو ضرورة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، عبر المبادرات العديدة التي بدأت ارهاصتها تظهر معالمها إن صدقت النوايا في انهاء الانقسام ، والذي تعتبر اشارة وطنية تحتسب لتيار الاصلاح لاستعادة الوحدة الفلسطينية ، في اطار المطالبة التنظيمية المسؤولة باستعادة وحدة الحركة ، لأن وحدة فتح هي وحدة الوطن التي بحاجة إلى وحدة العمل و تكاثف الجهود دون املاءات أو شروط وقيود! ،فلهذا يستحق تيار الاصلاح التكريم في رسالة عنوانها : تيار الاصلاح .. بوركت الجهود ودامت الحشود.