احمد رفعت
ظن البعض ـ وبعض الظن اثم ـ إن إنهاء حظر التجوال وإنهاء مواعيد إغلاق المحلات يعني إن كل التعليمات التي كانت موجودة قبل إعادة الحياة إلي طبيعتها وفتح المؤسسات العامة والخاصة قد ألغيت أيضا..
ولذلك علي مدار يومين كاملين تابعنا إن اجراءات الاحتراز والاحتياطات اختفت من أغلب وسائل المواصلات واختفت الكمامات من وسائل النقل الجماعي والفردي الخاصة.. كأن الفيروس إختفي من مصر وإنتهي من البلاد!
كيف فهم هؤلاء ذلك؟ لا نعرف.. لماذا تراخي قائدو السيارات عن متابعة تمام الإجراءات في سياراتهم؟ لا نعرف! لماذا هم أنفسهم تخلوا عن الكمامات؟ لا نعرف!
رجال وزارة الداخلية وعلي مدار أسابيع بذلوا جهدا كبيرا في متابعة تنفيذ التعليمات حتي كانت أرقام المخالفات اليومية مخيفة لكن بعد إلغاء الحظر زادت حركتي النقل والتنقل ما يستلزم جهدا اضافيا لمواجهة ذلك الاهمال الذي يجري..
أكمنة مفاجئة.. شرطة سرية.. ورغم إنها كلها أعباء علي شرطة المرور لكن هذا قدرهم الأن في هذا الظرف الصعب والأمر جد خطير سيجعل مواجهة المرض الشرس صعبة ويشكل عبئا كبيرا علي المجتمع كله.. وليس علي القطاع الطبي وحده!
هل يمكن منح حق التفتيش والضبط القضائي لأجهزة الادارة المحلية؟ هل تكون هناك أرقام للإبلاغ ضد المخالفين بشروط معينة تؤدي الغرض بعيدا عن البلاغات الكيدية؟ لا نعرف مدي إمكانية هذا وذاك، ذلك ما نريده أن يتم، أن تستمر الاجراءات المشددة ضد مظاهر الاهمال والفوضي وأن ينشر ذلك علي أكبر مستوي ممكن للردع.. وإلا سيضيع حصاد الانضباط الذي جري الاسابيع الماضية!
ملحوظة: نحتاج إلي سنوات طويلة من تعليم جيد وجهود في الثقافة والإعلام حتي يمكننا الإعتماد علي وعي الناس!.
نقلا عن فيتو