كتب – روماني صبري
لطالما ناهض الكاتب والسيناريست وحيد حامد، الجماعات الإسلامية المتشددة كون حديث أصحابها يقبض القلب وينزل القلق بكل مختلف عنها، حيث يستحلون دماء الغير وينشرون التعصب في المجتمع معتبرين المرأة اقل منزلة من الرجل، وفضحهم حامد كثيرا في أعماله السينمائية والتلفزيونية ونذكر منها فيلم "دم الغزال" عبر شخصية رضا الطبال الذي يرتمي في أحضان جماعة سلفية شديدة التعصب ليظفر بالقوة التي يفتقدها فيستحيل إلى "الشيخ ريشة"، الذي سرعان ما يشرع يستبد بالآخرين ويقطع أيدي من يخالفه انتقاما لنفسه وحتى يتزوج فتاة أحبها رغما عنها ، ليكشف حامد ويترجم بذكاء شديد ازدواجية عناصر الجماعة وميل من ينتمي لها للقتل والعنف، وكذا في فيلم "الإرهاب والكباب"، من خلال الموظف المتشدد الذي يتجاهل عامدا قضاء مصالح المواطنين كونه يفرط في الصلاة أثناء العمل، لنجده بعد ذلك يشتهي فتاة ليل.
فن يتصدى للإرهاب
وواصل حامد تصديه للإرهاب عام 2010 بكتابة مسلسل "الجماعة" الذي يرصد التاريخ الدموي لجماعة الإخوان المسلمين بعد تأسيسها من قبل "حسن البنا"، ليواجه من عناصرها هجوما حادا، حيث قالوا زاعمين :" وحيد ينتمي للحزب الوطني الديمقراطي، وأن ما سيجسد في هذا المسلسل ما هو إلا هجوم من المؤلف على الجماعة، ليرد حامد في تصريحات صحفية :" ارصد قصة حسن البنا والجماعة بكل مصداقية أردت عرض كل ما حدث خلال هذه الحقبة."
تهديد الجماعة
وقد تقدم المحامي سيف الإسلام حسن البنا نجل حسن البنا بإنذار على يد محضر ضد وحيد حامد مؤلف المسلسل، والشركة المنتجة، لتمكينه من قراءة السيناريو ومشاهدة ما تم تصويره قبل عرض المسلسل مهددا بإقامة دعوى قضائية عبر المحكمة المختصة لوقف عرض المسلسل وجميع القنوات التي أشترته أو ستعرضه.
من أفضل الكتاب المؤثرين
ويصادف اليوم 1 يوليو ذكرى ميلاد وحيد حامد الذي اشتهر بأعماله الاجتماعية ذات البعد السياسي والتي ترجمت الكثير من قضايا المجتمع المصري بوعي و مصداقية و رؤية مستنيرة، ما جعله يعتلي قائمة أفضل الكتاب المؤثرين في الشرق الأوسط، خطى مجال الكتابة بكتابة القصة القصيرة و المسرحية ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية و المسلسلات، و من الإذاعة إلى التليفزيون و السينما ليقدم عشرات الأفلام و المسلسلات.
كما يكتب حامد المقال السياسي و الاجتماعي في أكثر الصحف انتشارا و يحظى بجمهور واسع من القراء واشرف على ورشة السيناريو بالمعهد العالي للسينما لمدة أربع سنوات متتالية اخرج منها عدد من أفضل كتاب السيناريو الموجودين حاليا.
الأخ الذي لم تلده أمه ؟
كان كون حامد ثنائي مع المخرج الكبير الراحل سمير سيف، فقدما أعمالا خالدة جنت إيرادات كبيرة في دور العرض ومنها "سوق المتعة"، الراقصة والسياسي"، رحلة مشبوهة"، معالي الوزير؟، كما عملا معا في فيلم "ديل السمكة" ومسلسل أوان الورد، ما جعل النقاد السينمائيون يقولون أن ثمة حالة توأمة خاصة بين حامد و سيف من المستحيل تكرارها.
وأبدى حامد حزنه الشديد لرحيل صديقه قائلا :" المخرج سمير سيف كان الأخ الذي لم تنجبه والدتي، رحيله صدمة كبيرة لي انه صديق عمري، قدمنا أعمالا كثيرة معا من كثرتها لا استطيع عدها في هذه الأيام الأليمة، مضيفا في تصريحات خاصة "للعين الإخبارية"، حققنا سويا أعمالا مهمة حصدت بعضها الكثير من الجوائز وحققت نجاحا جماهيريا منقطع النظير، في السينما و التلفزيون".
مهرجانات السينما في الخارج تشيد بأعماله
كما عمل حامد مع المخرج شريف عرفة وقدما معا "طيور الظلام" بطولة الفنان عادل أمام، اللعب مع الكبار، وكذا عمل مع أحد رواد الموجة الواقعية الجديدة الراحل عاطف الطيب ومن أشهر أفلامهما معا فيلم "البريء" بطولة عبقري الفن الراحل احمد زكي، وظفرت أعمال المؤلف وحيد حامد إعجابا من جميع المحافل المحلية و الدولية، وابن حامد هو المخرج السينمائي الشاب مروان حامد الذي أصاب نجاحا كبيرا بعد إخراجه فيلم "عمارة يعقوبيان.
الجوائز والتكريمات :
جائزة أحسن مسرحية عن مسرحية (آه يا بلد) من وزارة الثقافة، عام 1972.
جائزة احسن فيلم عن (ملف في الآداب) من وزارة الثقافة عام 1985.
جائزة مصطفى أمين وعلى أمين عن فيلم (البرئ)، عام 1986.
جائزة مهرجان القاهرة السينمائي للسيناريو المتميز عام 1990/1991.
الجائزة الفضية عن فيلم (اللعب مع الكبار) من وزارة الثقافة عام 1991.
جائزة أحسن فيلم (الإرهاب و الكباب) من وزارة الثقافة عام 1993.
جائزة أحسن سيناريو (المنسى) من جمعية الفيلم، عام 1994.
جائزة أحسن سيناريو (الراقصة والسياسى) عن الجمعية المصرية لفن السينما، عام 1995.
جائزة أحسن فيلم (طيور الظلام) من جمعية الفيلم، عام 1996.
جائزة الفارس الذهبي التي تمنحها إذاعة الشرق الأوسط لأفضل كاتب سينمائي من عام 1990 حتى عام 2002 و هي تمنح بناء على استفتاء جماهيري.
جائزة أحسن كتاب عن كتاب (استيقظوا أو موتوا) من وزارة الثقافة، عام 1994.
جائزة أفضل مسلسل تليفزيوني (العائلة) من وزارة الاعلام، عام 1994.
جوائز المركز الكاثوليكي لأفضل فيلم سينمائي و أفضل كاتب سيناريو أعوام (1985 - 1998 - 1999)
جائزة أفضل فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة) من وزارة الاعلام و جائزة احسن سيناريو و احسن إخراج (جمعية الفيلم، الجمعية المصرية لفن السينما، وزارة الثقافة).
جائزة أحسن مسلسل تليفزيونى (أوان الورد) من وزارة الإعلام، عام 2001.
جائزة أحسن فيلم و أحسن سيناريو (فيلم ديل السمكة)مهرجان الإسكندرية.
جائزة أحسن سيناريو من مهرجان فالينسيا السينمائي) بإسبانيا عن فيلم (اللعب مع الكبار)
الجائزة الفضية من مهرجان ميلانو بإيطاليا عن فيلم (الإرهاب والكباب).
جائزة أحسن فيلم من الصين عن فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة)
جائزة أحسن سيناريو عن فيلم (معالي الوزير) من مهرجان السينما الأفريقية.
جائزة أحسن سيناريو عن مسلسل (الجماعة) من مهرجان القاهرة للإعلام العربي.
جائزة نجيب محفوظ عن مجمل أعماله الدرامية التليفزيونية من مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2010.
جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003
.جائزة أحسن سيناريو عن مسلسل (الدم والنار) عام 2004
جائزة الدولة التقديرية عام 2008.
جائزة النيل عام 2012 و هي أعلى جائزة تمنحها الدولة.
