الأقباط متحدون | فى صراع العسكر والسلفيين المسلح .. فتش عن الإخوان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح
أنترنت أكسبلورر، استخدم
نسخة
حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل
فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٣ | الخميس
٣
مايو
٢٠١٢ |
٢٥ برموده ١٧٢٨ ش |
العدد ٢٧٤٩ السنة السابعة
SQLSTATE[42000]: Syntax error or access violation: 1064 You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ''6'' at line 4
يحكى انه فى اليونان القديمة كان هناك رجلا فوضوياً يدعى "هيروستريت" أى بطل الشوارع كان يحترف المراهنة مع أخرين فى لعبة مصارعة الديكة وكان كلما دخل بديكه صراعاً وأوشك هذا الديك ان يلقى نحبه اوقف المباراه وطلب من الحضور التنحى بديكه جانباً من أجل التضرع الى الآلهه لكى ما تحمى ديكه وكان فى كل مره يعود ديكه سالماً معافياً ويقضى على ديك الخصم ويكسب " هيروستريت " الرهان من صاحب الديك وحقيقة الأمر فإنه لم يكن يتضرع الى الآلهه ولكنه كان فى كل مرة يبدل الديك الجريح بأخر معاف .. هكذا فعل " هيروستريت " فى اليونان القديمة وهكذا يفعل الإخوان فى مصر المحروسة فبعد ان دفعوا بحظيرة الديكة التى يملكونها فى محاولات منهم للإنقضاض والتحكم فى كل مفاصل الدولة المصرية وباءت تلك المحاولات بالفشل الزريع وأصبحت كل الاعيبهم مكشوفة للجميع وهو ما أدى الى تدنى شعبيتهم فى الشارع المصرى وزيادة الكراهية لهم لم يجد الإخوان بداً من تبديل العرائس التى يحركونها بأخرى لم تعتادها الأعين على ان تبقى خيوط تلك العراائس فى ايدى الإخوان وحاولوا مراراً وتكراراً تجنيد بعض القوى الليبرالية المدعية الا انهم وجدوا ان هذا سوف لن يحقق لهم ما أرادوا من أحتكار لكل السلطات فقرورا المواجهه مع العسكر او لنقل المناوشة العسكرية المسلحة على ان يكونوا مبتعدين كل البعد عن المشهد ووجوا ضالتهم المنشودة فى السلفيين
لماذا السلفيين؟
قد يتساءل البعض لماذا السلفيين وهل يعقل ان تياراً بهذا الحجم يمكن إستخدامة فى مخططات الإخوان ليخدم مشروعهم السياسى وهو ما يلقى بظلاله الوخيمة على المشروع السياسى السلفى ؟ وحقيقة الأمر فإن هذا هو ما يحدث الأن ولنذهب الى الأدلة :
1 ـ فشل الإخوان فى إحتكار السلطة عن طريق الآليات السياسية المشروعة بل لعله أصبح لائحاً فى الأفق ما يهدد الإخوان بفقدان مكاسبهم ومغانمهم السياسية التى حصلوا عليها بالتزوير وخداع الشعب وهوما يتداول حاليا على الساحة السياسية خاصة مع الطعن على شرعية مجلسى الشعب والشورى وهو ما يهدد بحل المجلسين
2 ـ القوه الوحيدة القادرة على إصدار قرار بحل المجلسين هو المجلس العسكرى ومن ثم قرر الإخوان الدخول فى مواجهه صلبة "مسلحة"معه لترويضة
3 ـ المواجهه الصلبة او المسلحة مع العسكر قد تفقد الجماعة ما تبقى من شعبيتها او قد تنقلب عليها وتطيح بأعضائها مرة أخرى الى غياهب السجون والمعتقلات
4 ـ قرر الإخوان الدخول فى حرب إستنزاف مع طرفيين المجلس العسكرى والذى تتحطم أطماعهم على صخرتة والسلفيين الذين يهددون إقتناص الإخوان لكرسى الرئاسة بدعمهم عبد المنعم ابو الفتوح والترويج له على انه المرشح الإسلامى التوافقى
5 ــ وجد الاخوان انه من المفيد ان يصطدم العسكر والسلفيين فى حرب إستنزاف طالت ام قصرت سوف تصب نتائجها اى كانت فى مصلحة الإخوان فهم يعرفون ان السلفيين لا طاقة لهم بمواجهة العسكر كما انهم ليسوا بالحنكة السياسية والقوة التنظيمية بحيث يستطيعون الحشد لمعركة الرئاسة بالتزامن مع حرب الإستنزاف مع العسكر كما ان صراع العسكر والصدام مع السلفيين سوف يجعل هؤلاء العسكر يرتمون مرة أخرى فى احضان الإخوان لأنهم الأقدر على احتواء وتهدئة السلفيين
استدراج السلفيين
وهكذا كان لا بد من استدراج السلفيين للمواجهه مع العسكر وهو ما تم بالفعل الجمعة الماضية " جمعة لم الشمل " حيث أحتشدت كل القوى الإسلامية فى ميدان التحرير وعلى رأسها الإخوان وتم إفساح المجال لأبناء ابو أسماعيل ليعبروا عن غضبهم فى اقصاء مرشحهم للرئاسة وكان هذا هو الحدث الأهم ومع تزايد الحشود ظن اتباع ابو اسماعيل ان كل تلك الحشود على قلب رجل واحد ووجدوا من يهمس لهم بالتوجه لوزارة الدفاع لإقتحام الوزارة واسقاط العسكر ولما لا فالحشود الموجودة كبيرة وأسقطت مبارك فهل لن تسقط العسكر .. أغتر اتباع ابو اسماعيل بالحشد الموجود فى الميدان وأستقووا به ولكن ما ان ذهبوا الى العباسية حتى اكتشفوا حجمهم الحقيقى فهم ليسوا ملايين كما ظنوا ولكنهم عشرات او مئات على اكثر تقدير وأصبحوا متورطين فى المواجهه مع العسكر
السلفيين يحملون السلاح
أصبح السلفيين أو لنكون اكثر دقة ابناء ابو اسماعيل فى موقف لا يحسدون عليه فحشدهم لا يحرك ساكناً ومن ثم حاولوا استمالة بعض الأفراد " وليس تيارات" من القوى السياسية والادعاء بأن أعتصامهم بكل ألوان الطيف السياسى لإجتذاب المزيد من الحشود ولكن محاولتهم باءت بالفشل فكان ملاذهم الأخير اهل العباسية فنادوا عليهم للإستقواء بهم ولكن هيهيات فقد سقطت عن الوجوه الاقنعة ولم يصدقهم أحد فقرروا حمل السلاح وترويع الأمنين فى المنازل لينزلوا عنوه الى الشارع فى حالة غضب وهرج ومرج وهو ما يعطى كثافة عددية غاضبة للمتواجدين فى الاعتصام خاصة ان هناك قتلى من بين ابناء اهالى العباسية ولكن شاءت الاقدار ان يعى اهل العباسية انه لا يوجد هناك طرفاً ثالثاً قتل ابنائهم فقد شاهدوا السلفيين وهم يحملون اسلحتهم ويطلقون منها النيران على الاهالى
الرقص على الدماء
وهنا تخلوا الأجواء الإخوان ويركبون دماء الشهداء ويرقصون عليها ويستنكرون ما حدث لهم فى عبارات مقتضبة على بوسترات كبيرة الحجم لمرشحهم للرئاسة ويعقدون المؤتمرات التى يغازلون فيها العسكر تارة ويتوعدونهم تارة اخرى ليرتبك المشهد السلفى السياسى بين مستنكريين لما حدث وبين من يتهمون ابو اسماعيل بالتحريض على تلك المذبحة ويتشرزم السلفيون وينقسموا حول من يرشحون فى انتخابات الرئاسة .. وفى كل مصائب الوطن فتش عن الإخوان