نبيل ابادير
سيظل ٣٠ يونيو علامه فارقه في التاريخ الإنساني كله وذلك علي مدي قدره المصريين في تصحيح مسار تاريخهم وفي زمن وجيز، فبعد أن جاءوا بالإخوان لتولي حكم مصر العريقه، مصر الحضاره والتاريخ، وإكتشفوا مآربهم وإعوجاج طرقهم، وأن إنتماءاتهم ومصالحهم لا تعكس مصالح مصر ومستقبلها، وأنهم في طريق تحويل الدوله المصريه الي إماره لهم ومحاولاتهم وبإصرار للسيطرة علي مفاصل الدوله المصريه، وتفكيك وتمزيق النسيج المصري الواحد من مسلمين ومسيحيين، رجالا ونساءً، شيوخا وشبابا وأطفالا، عقائد ومذاهب دينيه متنوعه، وتحويل جيش مصر العظيم الي ميليشيات من هنا وهناك،

أدرك المصريون وفي اقل من عام واحد حقيقه خطوره هذا الحكم الفاشي البغيض علي مستقبل مصر الدوله ووحدتها، مصر الدوله كاقدم دول العالم كله، مصر المؤسسات والشعب، مصر النسيج الواحد المتماسك ،

فصنع هذا الشعب تاريخا محفورا في التاريخ الإنساني كله، صنع ٣٠ يونيو  ٢٠١٣ وخرج المصريون بالمظاهرات في ارجاء مصر كلها مطالبه برحيل مرسي والإخوان عن كرسي الحكم، 

وسقط حكم الإخوان بعد ان وقف جيش مصر العظيم دفاعا وتاييدا لمطالب المصريين، وفي ٣ يوليو أعلن الفريق اول وزير الدفاع  آنذاك عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم الإخوان وتسليم السلطه حسب الدستور لرئيس المحكمه الدستوريه العليا المستشار الجليل عدلي منصور والذي قاد دفه البلاد بسلام وامان الي إعاده الدوله المصريه الي قواعدها،

 وجاء الرئيس الشجاع الذي قاد ويقود بحكمه شديده إعاده بناء الدوله المصريه،

وفي هذا اليوم العظيم نرفع تحيه عرفان وتقدير لشعب مصر العظيم الذي يصنع تاريخه بأحرف من نور،
وتحيه عرفان وتقدير لجيش مصر العظيم الذي لا يتخلي ابدا عن حمايه وآمان شعبه والدوله المصريه، فكما في ٢٥ يناير هكذا في ٣٠ يونيو وتاريخه السابق كله،   

وتحيه عرفان وتقدير للسيد المستشار الجليل الحكيم والنزيه عدلي منصور الذي قاد البلاد في أحلك ايامها،

وتحيه عرفان وتقدير وإعزاز لرئيس مصر العظيم  بطل الأبطال والذي وضع حياته مخاطرا بها للتخلص من هذا الحكم الثيوقراطي الفاسد  الشرس، وتحرير شعب مصر العظيم من قبضته، وتحيه لسيادة الرئيس وهو يقود مسيره بناء الدوله والبلاد في وسط تحديات كبري خارجيه وداخليه.

سيظل ٣٠ يونيو علامه فارقه في التاريخ الإنساني كله،
واذا الشعب يوما أراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر.