بقلم: نادر فوزي
شبعنا من الكذب حتى صدقنا أنفسنا .. "إن الأقباط قوه سياسية لا يستهان بها وإن تعدادنا يتجاوز سبعه عشر مليون مواطن" .. و"إن من يريد أن ينجح في الرئاسة أو حتى مجلس الشعب لابد أن يمر علينا الأول" .. كلها هذا أوهام وأكاذيب، والحقيقة الواقعة أن لا أحد يهتم بنا أو يعيرنا إهتمام .. المرشحون يذهبون إلى قرى صغيرة لايتجاوز تعدادها عشرات الآلاف بدلاً من أن يأتى أحدًا ليسأل ماذا نريد؟! ... قيل لى أن مثلث الرحمات البابا "شنودة" كان يمنع الأقباط من السياسة وصدقت هذا، وطالما هاجمته بسبب هذا الموضوع، ولكن الآن وبعد أن أنتقل وتنيح فأين هم أشاوس الأقباط ومن الذى يمنعهم الآن!!

 قل لى عن تحرك واحد تحركه الأقباط فى خلال الشهور التالية لمذبحة "ماسبيرو" ...


التحرك القبطى المنفرد يجيء عن طريق مصالح شخصية أو رغبة في الظهور، ولكن أن يكون هناك تجمع قبطي يضم الأقباط جميعًا لتشكيل لوبي للضغط على أي مرشح فلا يوجد .

تعالوا لنرى الكاذب "أبو اسماعيل" وكيف أنصاره بهدلوا مصر والمجلس العسكرى ... تعالوا لنرى الإخوان الذين يفتخروا أن قوتهم تتجاوز العشره مليون، وأرونى أين انتم يا سبعه عشر مليونًا ... إننى بدأت أصدق الحكومة غننا لا نتجاوز الثلاثه مليون، وحتى الثلاثه مليون عدد كبير بالنسبة للتشذرم الذى نحن فيه ..

هل من المعقول أن ليس هناك قبطي على أرض مصر يستطيع توحيد الأقباط تحت راية واحدة ... هل هذا عقاب من السماء على أفعالنا أم أنه العدل السمائي لأن أمثالنا لا يستحقوا التوحد .

 لا أريد أن اسمع بكاء عندما يجبرونا مستقبلاً على الإسلام أو الإضطهاد، فنحن قوم فرطنا في حقوقنا، فلنستحق ما يحدث لنا .