يتوقف خطر الإصابة بـ"كوفيد – 19" وخطورة آثار المرض بشكل مباشر على الميل الوراثي للإنسان حين التعرض له.
أعلن ذلك رئيس مختبر علم الوراثة المجهرية في جامعة "بلغورود" الحكومية الروسية للبحوث العلمية، ميخائيل تشورنوسوف، في حديث أدلى به الاثنين 29 يونيو لوكالة "تاس" الروسية.
من المعلوم أن الفيروس التاجي يسبب عواقب خطيرة عند إصابة البعض، أما البعض الآخر فيتحمل الإصابة بشكل خفيف أو لا يلاحظ أبدا المرض الذي أصابه.
ويعود هذا الأمر بالدرجة الأولى إلى خصوصيات وراثية شخصية يمتلكها هذا المريض أو ذاك. ويتعلق ذلك بالدرجة الأولى بما يحدد عمل الإنزيمات وبصورة خاصة إنزيم تحويل الأوعية الدموية.
ولكل مرض عمليا طبيعة وراثية، بما في ذلك الميل إلى التعرض لأمراض معدية. ويعتبر بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي. أما البعض الآخر فإنه أقل عرضة له. وفيما يتعلق بجريان المرض نفسه فإنه يتوقف كذلك على عوامل وراثية.
وأشار العالم الروسي إلى أن الذين لديهم المجموعة الثانية (B) من الدم فإنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي، إذ أن مجموعة الدم تعد كذلك مؤشرا وراثيا يحدد رد فعل جسم الإنسان على العدوى. وهناك عوامل وراثية أخرى مثل السمنة ومرض السكري وما إلى ذلك.
يذكر أن وسائل الإعلام الروسية كانت قد أفادت في وقت سابق بأن العلماء الروس اكتشفوا في مختلف مناطق روسيا ما يزيد عن 100 سلالة لفيروس "كوفيد – 19".