الأقباط متحدون | رحلة الكرسي المرقسي من الإسكندرية إلي المقر الحالي بالعباسية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٠٩ | الاربعاء ٢ مايو ٢٠١٢ | ٢٤ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

رحلة الكرسي المرقسي من الإسكندرية إلي المقر الحالي بالعباسية

الاربعاء ٢ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم /ماجد كامل
تعتير الكنيسة القبطية الآرثوذكسية من أقدم الكنائس الرسولية في العالم إن لم تكن أقدمها علي الإطلاق ؛ ومن هنا أصبح الأهتمام بتاريخها وحضارتها كجزء أصيل من تاريخ مصر من ألزم الأمور لمعرفة تراثها الحضاري ؛ وفي هذا المقال سوف نتتبع رحلة إنتقال الكرسي المرقسي الرسولي من بداية الكرازة في الإسكندرية حتي عصرنا الحالي ؛ وسوف نبدأ بالمحطة الأولي في هذه الرحلة وهي :_


المحطة الأولي :_ الإسكندرية :_ (61 -1047 م تقريبا )


فمن الثابت تاريخيا ان القديس مارمرقس الرسول جاء إلي مدينة الإسكندرية عام 61م ؛وكانت الشرارة الأولي لبدء الكرازة كما يروي لنا تاريخ الكنيسة انه بينما كان يمشي ذات يوم علي البحر مفكرا ومتأملا من أين يبدأ الكرازة في هذه المدينة العظمي صاحبة الأكاديمية العظمي والمكتبة الكبري ؛ تهرأ حذائه من كثرة المشي فذهب إلي إسكافي يدعي أسمه "أنيانوس " لكي يقوم بإصلاحه ؛وفجأة دخل المخراز في يده فصرخ بطريقة لا شعورية من شدة الألم "يا الإله الواحد " فأنتهز القديس مرقس الرسول الفرصة وسأله هل تريد أن تعرف الإله الواحد ؛فلما أجاب بالإيجاب بدأ يشرح له قواعد الإيمان المسيحي حتي آمن وأعتمد هو وأهله أجمعين ؛ وأتخذ من منزله مركز للتبشير بالديانة المسيحية ؛ ولما أزداد عدد المؤمنين قام القديس مرقس الرسول برسامة "انيانوس" أول أسقف لمدينة الإسكندرية ؛ وبعد إستشهاد القديس مرقس الرسول عام 68 م ؛دفن جسده الطاهر بكنيسة تدعي "بوكاليا" ومقرها الحالي هو الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل ؛وأصبحت هي المقر الرسمي للآباء البطاركة ؛ أما عن الإسكندرية نفسها فيذكر عنها علي باشا مبارك في خططه "الجزء السابع " أنها كانت قرية صغيرة للصيادين تدعي "راقودة" ولما جاء الأسكندر الأكبر إلي مصر حوالي عام 322 ق .م

 

قام بتأسيس مدينة الإسكندرية وسماها بأسمه ؛ وجعلها مركزا للتجارة بدلا من مدينة صور ؛ وتحت كلمة ("إسكندرية Alexandrie )" يقول عتها أميلينو" في كتاب "جغرافية مصر في العصر القبطي" أن الأقباط تمسكوا بأسمها القديم (راكوتي Rakoti ) كما تحدث "سترابون " عن رخائها وتجارتها ؛وانها كانت مدخلا لمصر وتجارتها . والأسم (راكوتي) مشتق من عبارات هيروغليفية معناها "التي بناها الإله رع" كما تحدثت كثير من الوثائق القبطية القديمة عنها وعن أحيائها " . وجاء عنها في كتاب يوحنا النقيوسي "تاريخ العالم القديم" وفي الفصل التاسع والخمسون "( عندما أعتلي الاسكندر بن فليب المقدوني ؛أنشأ مدينة الاسكندرية الكبري في مصر وسماها بأسمه والتي كانت تسمي قبلا راكوتي في لغة المصريين ) . وخلال الاضطهاد الذي وقع علي الكنيسة القبطية عقب مجمع خلقدونية عام 451 م؛إضطر البابوات الثلاثة بطرس الرابع 34 ( 567 – 569م ) ودميانوس 35 ( 569- 605 م)و أنسطاسيوس 36 ( 605- 616 م) إلي الأقامة مؤقتا في دير الزجاج غرب الإسكندرية حتي الفتح العربي لمصر عام 641 م ؛ وأستمر الآباء البطاركة مقيمون بمدينة الإسكندرية حتي عهد البابا شنودة الثاني البطريرك 65 ؛ ثم بدأت بعدها المحطة الثانية من رحلة الكرسي المرقسي


المحطة الثانية :_ كنيسة السيدة العذراء المعلقة :- (1047 – 1320 )
ومع بداية الحكم الفاطمي علي مصر تم تأسيس مدينة القاهرة عام 969 م وتم نقل النشاط التجاري الي العاصمة الجديدة مما حدا بالبابا خريستوذولوس البطريرك 66 ( 1046- 1077 ) بنقل الكرسي البابوي الي كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر القديمة ؛ ولقد كتب المؤرخ الانجليزي الشهير الفريد بتلر ( 1850- 1936 ) عن كنيسة المعلقة فقال عنها " انها من أقدم الكنائس الباقية في مصر ؛ حيث تنتمي الكنيسة الصغري الي القرن الثالث او الرابع الميلادي ؛ بينما ترجع الكنيسة الكبري الي القرن السادس الميلادي ؛ ولعل سبب تسميتها بالمعلقة يرجع الي كونها مبنية علي أنقاض اثنين من البروزات في الحصن الروماني ؛ وهي مبنية علي الطراز البازيليكي الذي يتميز بوجود ثلاثة مذابح ؛ " وقال عنها المقريزي في خططه تحت أسم كنيسة المعلقة " بمدينة مصر ؛ في خط قصر الشمع علي أسم "" السيدة "" وهي جليلة القدر عندهم ؛ ولقد أستمرت الكنيسة المعلقة هي المقر الرسمي للكرسي البابوي حتي عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320) بإستثناء فترات قصيرة كان بعض البابوات يلجأون إلي كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة ويتخذونها كأستراحة بديلة ؛ أما البابوات الذين سكنوا بكنيسة المعلقة فهم :-


1- البابا خريستوذولوس البطريرك 66 ( 1046- 1077 )
2- البابا كيرلس الثاني البطريرك 67 ( 1079 – 1092 )
3- البابا ميخائيل الأول البطريرك 68 (1093- 1102 )
4- لبابا مكاريوس الثاني البطريرك 69 (1103- 1129 )
5- البابا البابا غبريال بن تريك البطريرك 70 (1131- 1145 )
6- البابا ميخائيل الثاني البطريرك 71 ( 1145- 1146 تقريبا )
7- البابا يؤانس الخامس البطريرك 72 ( 1147- 1166 )


8- البابا مرقس الثالث البطريرك 73 ( 1166- 1189 )
9- البابا يؤانس السادس البطيرك 74 ( 1189- 1216 )
10- البابا كيرلس الثالث "بن لقلق" البطريرك 75 ( 1235- 1243 )
11- البابا اثناسيوس الثالث بن كليل البطريرك 76 ( 1243- 1254 )
12- البابا غبريال الثالث البطريرك 77 ( 1269 – 1271 )
13- البابا يؤانس السابع البطريرك 78 (1271- 1293 )
14- البابا تاودسيوس الثاني البطريرك 79 ( 1293- 1300م )

المحطة الثالثة :- كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة (1320- 1660 م)
وفي عصر البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320 م) تم نقل الكرسي البابوي من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إلي كنيسة السيدة العذراء بحارةزويلة التي تأسست عام 350م ؛وعنها قال العلامة المقريزي (كنيسة عظيمة عند النصاري اليعاقبة ؛ وهي علي أسم"" السيدة """ كما قال عنها علي باشا مبارك في خططه "نقلا عن ابو المكارم " انه كان بحارةزويلة كنيسة عظمي جدابها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والآبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط .... وكان في هذه الحارة كنيسة أخري غاية في اللطف وكان من عادة قسوس الكنيسة الكبري ان يحتفلوا رسميا ثلاث مرات في كل سنة :
الأولي : يوم أحد الشعانين وهو الأحد الذي قبل عيد الفصح
والثانية : ثالث يوم من عيد الفصح


والثالثة : يوم عيد الصليب وهو اليوم السابع عشر من شهر توت
وذلك انهم كانوا بعد إقامة الصلاة الاحتفالية يخرجون من الكنيسة بالملابس الرسمية حاملين صحف الانجيل وتتقدمهم المباخر والصلبان وأغصان الزيتون والشموع الموقدة إلي خارج الدرب ؛ويقرأون الانجيل ويرتلون ويهللون ويدعون للخليفة ووزيره ؛ثم يعودون اليها فيكملون نهارهم وينصرفون " أما المؤرخ الإنجليزي بتلر فقال عنها ( هي بلا شك أقدم كنيسة في مدينة القاهرة ؛وهي تقع علي مسافة 14 قدما تحت مستوي المباني المجاورة حاليا – وهذا يبرهن ما فيه الكفاية علي أنها أثرية - ؛أما طولها فيبلغ حوالي 60 قدما ؛ ولقد أشار بتلر في كتابه إلي "الأيقونة العجائبية " وهي تمثل السيدة العذراء حاملة السيد للسيد المسيح في منظر نصفي بين فروع شجرة تنبع من ظهر يسي وحولها الأنبياء داخل دوائر ؛أما أسماء البابوات الذين جلسوا علي الكرسي البابوي واتخذوا من كنيسة حارة زويلة مقرا لهم فهم :-


1- البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1301- 1320 م )
2- البابا يؤانس التاسع البطريرك 81 (1320- 1327 م )
3- البابا بنيامين الثاني البطريرك 82 (1327- 1339 م)
4- البابا بطرس الخامس البطريرك 83 (1340- 1348 م )
5- البابا مرقس الرابع البطريرك 84 ( 1349- 1363 م )
6- البابا يؤانس العاشر البطريرك 85 (1363- 1369 م)
7- البابا غبريال الرابع البطريرك 86 ( 1370 – 1378 م )
8- البابا متاؤس الأول البطريرك 87 (1378- 1409 م)
9- البابا غبريال الخامس البطريرك 88 ( 1409 – 1427 م)
10- البابا يؤانس الحادي عشر البطريرك 89 (1427- 1452 م )
11- البابا متاؤس الثاني البطريرك 90 ( 1453- 1466 م)


12- البابا غبريال السادس البطريرك 91( 1466- 1475 م)
13- البابا ميخائيل الثالث البطريرك 92 ( 1476- 1477 م)
14- البابا يؤانس الثاني عشر البطريرك 93 ( 1479- 1483 م)
15- البابا يؤانس الثالث عشر البطريرك 94 (1483- 1524 م)
16- البابا غبريال السابع البطريرك 95 ( 1525- 1570 م)
17- البابا يؤانس الرابع عشر البطريرك 96 ( 1571- 1585 م )
18- البابا غبريال الثامن البطريرك 97 ( 1585- 1603 م )
19- البابا مرقس الخامس البطريرك 98 (1603- 1619 م)
20- البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك 99 ( 1621 – 1631 م)
21- البابا متاؤس الثالث البطريرك 100 ( 1631 – 1646 م )
22- البابا مرقس السادس البطريرك 101 ( 1646- 1656 م)

المحطة الرابعة :- كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم (1660- 1799 )
وفي عصر البابا متاؤس الرابع البطريرك 102 ( 1660- 1675 م) تم نقل الكرسي البابوي إلي كنيسة السيدة العذراء حارة الروم ؛وهي كنيسة آثرية تقع في منطقة الغورية بالدرب الأحمر ؛وعنها قال العلامة المقريزي في خططه " هي كنيسة تعرف بالمغيثة بحارة الروم القاهرة علي اسم "" السيدة مريم"" ؛ ولقد لقبت( بالمغيثة Relife ) تبركا بالسيدة العذراء التي تنجي وتغيث كل من كان في شدة ويلجأ إليها طالبا صلواتها وشفاعتها ؛ أما البطاركة الذين جلسوا علي الكرسي البابوي في كنيسة حارة الروم فهم :-


1- البابا متاؤس الرابع البطريرك 102 ( 1661- 1675 م)
2- البابا يؤانس السادس عشر البطريرك 103 (1676- 1718 م)
3-البابا بطرس السادس البطريرك 104( 1718- 1726 م)
4- البابا يؤانس السابع عشر البطريرك 105 (1727- 1745 م )
5- البابا مرقس السابع البطريرك 106 ( 1745- 1769 م )
6- البابا يؤانس الثامن عشر البطريرك 107 ( 1769- 1796 م )
7- البابا مرقس الثامن البطريرك 108 ( 1796- 1809 م)

المحطة الخامسة :- الكنيسة المرقسية الكبري بالأزبكية ( 1799 -1971 )
ثم قام البابا مرقس الثامن بنقل الكرسي البابوي من حارة الروم إلي الكنيسة المرقسية الكبري بالدرب الواسع ؛ ولبناء هذه الكنيسة قصة طريفة يرويها لنا علي باشا مبارك في خططه ؛وذلك في الجزء السادس من خططه ص 211 فيقول ( وسبب إنشاء هذه الكنيسة أن الأمير الشهير المعلم إبراهيم الجوهري – رئيس كتبة القطر المصري – اتفق له أحد الستات المحترمات السلطانية ولعلها أخت السلطان كانت قدمت من القسطنينية إلي مصر قاصدة الحج ؛ولكونه متقدما في الدولة تقدما مشهورا باشر بنفسه أداء الخدمات الواجبة لمثلها في الذهاب والعودة وقدم لها الهدايا اللائقة لرفيع مقامها فأرادت مكافأته علي خدمته التي أبداها معها ؛ فسألت عن مرغوباته فالتمس منها المساعدة في إصدار فرمان سلطاني بالرخصة في إنشاء كنيسة بالأزبكية حيث مستقر سكنه والتمس منها أشياء أخري كرفع الجزية عن الرهبان إلي غير ذلك فقوبل رجاؤه بالإجابة ؛ولكنه توفي في 25 بشنس 1511 الموافق ختام سنة 1209 هلالية قبل الشروع في البناء ؛ فلما تولي أخوه جرجس أفندي منصبه أتحد مع البطريرك وباقي أكابر الأمة وشرعوا في بنائها بجانب القلاية وانتهت عمارته سنة 1516 للشهداء كما ذكرنا ؛ ويقال إن أصل الموقع الذي بنيت فيه الكنيسة كان ملكا للأمير يعقوب والمعلم ملطي الذين كانوا موظفين في وظائف شهيرة مدة حكم الفرنسيس وتنازلا عنه للكنيسة ولإتخاذ البطريرك القلاية سكنه بجانبها صارت هذه الكنيسة الأولي من الكنائس المصرية )


وبالفعل تم تكريس الكنيسة للصلاة في 14 سبتمبر 1800 علي يد البابا مرقس الثامن .
ولعل في رأي العلامة الإنجليزي الفريد بتلر عن هذه الكنيسة ما يجعلنا نشعر بشيء من الصدمة نذكره من باب الأمانة العلمية حيث يقول ( ان الكاتدرائية القبطية التي بنيت خلال هذا القرن بشعة المنظر ؛ ولا تلفت الانتباه لدرجة أنها لا تستحق الزيارة الا بالنسبة لهؤلاء المهتمين بمعرفة كيف أن أقباط اليوم يتباعدون عن تقاليدهم ويطبقون الأشكال والممارسات الخاصة بالكنيسة اليونانية ) " الكنائس القبطية القديمة في مصر ؛الجزء الأول ؛ترجمة إبراهيم سلامة إبراهيم ؛ مراجعة وتقديم :نيافة الانبا غريغوريوس ؛الهيئة المصرية العامة للكتاب ؛سلسلة الألف كتاب الثاني رقم 131 ؛ص 239 " أما عن البابوات الذين جلسوا علي الكرسي البابوي في الكنيسة المرقسية فهم :-


1- البابا مرقس الثامن البطريرك 108 ( 1796- 1809 م)
2- البابا بطرس السابع الشهير ببطرس الجاولي البطريرك 109 ( 1809- 1852 م)
3- البابا كيرلس الرابع "أبو الإصلاح " البطريرك 110 (1853- 1861م)
4- البابا ديمتريوس الثاني البطريرك 111 ( 1862- 1870م )
5- البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 ( 1874- 1927 م )
6- البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك 113 ( 1927- 1942 م)
7- البابا مكاريوس الثالث البطريرك 114 ( 1944- 1945 م)
8- البابا يوساب الثاني البطريرك 115 ( 1946- 1956 م)
9- البابا كيرلس السادس البطريرك 116 ( 1959 -1971 م)

المحطة السادسة والأخيرة :- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ( 1971- ...... )
وفي عصر البابا كيرلس السادس وبالتحديد في 24 يوليو 1965 تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الانبا رويس بالعباسية في حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ؛ وتم إفتتاحها رسميا للصلاة في 25 يونية 1968 في حفل مهيب حضره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجلالة الإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور أثيوبيا الراحل ؛ وفي هذه الكاتدرائية أيضا تمت صلاة التجنيز علي روح قداسة البابا كيرلس السادس في 10 مارس 1971 ؛كما تم تجليس البابا شنودة الثالث البطريرك الراحل عليها في 14 نوفمبر 1971 ؛ وأيضا صلاة التجنيز علي قداسته في 21 مارس 2012 .

 

ولقد عرفت هذه الأرض في كتب التاريخ بـ"دير الخندق " وعنه قال العلامة المقريزي في خططه وتحت كلمة "دير الخندق" ( ظاهر القاهرة. من بحريها .عمره القائد جوهر عوضا عن دير هدمه كان بالقرب من الجامع الأقمر ؛حيث البئر التي تعرف الآن ""بئر العظمة"" وكانت إذ ذاك تعرف ""ببئر العظام " من أجل أنه نقل عظاما كانت بالدير وجعلها ""بدير الخندق" ثم هدم دير الخندق في رابع عشر شوال سنة ثمان وسبعين وستمائة في أيام المنصور قلاوون ؛ ثم جدد هذا الدير الذي هناك بعد ذلك ؛وعمل كنيستين يأتي ذكرهما في الكنائس ) وفي باب الكنائس وتحت كلمة "كنيستا الخندق" كتب يقول ( ظاهر القاهرة . أحداهما علي اسم "غبريال الملاك " والأخري علي اسم "مرقوريوس " وعرفت برويس ؛وكان راهبا مشهورا مشهور بعد سنة ثمانمائة ؛وعند هاتين الكنيستين يقبر النصاري موتاهم ؛وتعرف بمقبرة الخندق ) " راجع تاريخ الأقباط المعروف بالقول الإبريزي للعلامة المقريزي ؛دراسةوتحقيق د/ عبد المجيد دياب ؛ص 192 "


وجاء عنها في الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك في الجزء السادس ص 230 ( هي بدير الانبا القديس فريج المعروف الآن بدير الانبا رويس ؛وهو دير الخندق الذي ذكره المقريزي ؛وكان ابو رويس هذا عابدا زاهدا معتبرا لدي قومه توفي 1121 للشهداء الموافقة 1405 مسيحية ودفن بالدير المذكور ) .
وبعد فلقد كانت هذه جولة سريعة لرحلة الكرسي البابوي من مدينة الإسكندرية عام 61م تقريبا إلي المقر البابوي الحالي بأرض الانبا رويس بالعاسية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :