كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
بعث الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية الكاثوليكية بمصر، رسالة رعوية، نصها :
عشنا فترة صعبة مع غلق الكنائس بسبب وباء كورونا، وشعرنا بالاحتياج الشديد للأسرار الكنسية، وبالأخص الإفخارستيا ... نعلم أن زمن الأزمة هو زمن يقظة وتفاؤل، كما يقول الأب فرانسوا فاريون اليسوعي، فعلينا أن نكون يقيظين لما يقوله الروح لنا، من خلال هذه الظروف التى عشناها ومازلنا نعيشها، ولا شك أن إرادة الرب الصالحة تدعونا لأن نجعل من هذا الوقت زمن نعمة، زمن تجديد لحياتنا، لعائلاتنا، لمجتمعاتنا، لكنائسنا.
زمن عنصرة جديدة فى حياتنا وحياة الكنيسة والعالم اجمع. هذا لا يتحقق إلا من خلال توبة صادقة، تحقق فى حياتنا ولادة خليقة جديدة فى المسيح يسوع (٢ كور ٥: ١٧). والأن ومع بدء فتح أبواب الكنائس، علينا أن نجعل عودتنا، لا مجرد عودة لمبنى الكنيسة، ولا مجرد عودة لعادة التناول التى تعودنا عليها وافتقدناها لفترة، بل عودة للبيت الأبوى، لحضن الآب، على مثال عودة الابن الأصغر فى مثل الآب الرحيم، بداية جديدة وانطلاقة نحو علاقة باطنية عميقة مع شخص الرب القائم، من خلال ممارسة صادقة لسر المصالحة، تبدأ بفحص ضمير عميق، على ضوء حب الله ورحمته والتقدم للاعتراف.
لذلك سيتواجد الأباء كهنة الإيبارشية البطريركية فى كنائسهم لتقبل الإعترافات، وذلك من خلال موعد مسبق يتفق عليه من خلال اتصال تليفوني
.
احبائي، "ها هوذا الآن وقت القبول الحسن، وقت الخلاص" ٢ كور ٦ ، فلنتجاوب مع محبة الله الغافرة، تشجعوا، حتى يثمر تناولنا لجسد ودم الرب الثمار المرجوة فى حياتنا، فنصير نور وملحاً وخميرة للعالم، نجسد حضوره فى العالم. بصلاة غبطة ابينا البطريرك ابراهيم اسحق، وبشفاعة أمنا مريم، ام الفادي، وملجأ الخطأة، والقديس يوسف وجميع القديسين.
صلوا لأجلي.