المرتزقة والمحتلون لا يبنون دولًا ولا يحمونها

 
 
ألقى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة اليوم الجمعة، خطبة الجمعة من مسجد محمد علي بالقلعة، تحت عنوان : "شرف الجندية المصرية".
 
وأكد جمعة، أن القرآن الكريم قد سجل عن أهل مصر أنهم أهل جود وكرم وعطاء، حيث قال الله تعالى في شأن سيدنا يوسف (عليه السلام): " وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا"، ولما جاء إخوة سيدنا يوسف (عليه السلام) عندما نزلت بهم شدة وفاقة إلى أهل مصر يطلبون العطاء، جاءوا إلى سيدنا يوسف (عليه السلام) وهو على خزائن مصر وقد سماها القرآن الكريم خزائن الأرض، فقال لهم سيدنا يوسف (عليه السلام): "أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ".
 
وأشار جمعة، إلى أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل بإذن الله تعالى، وبلد الخير والعطاء وستظل بإذن الله تعالى، وأن جندها هم خير أجناد الأرض وسيظلون إلى يوم القيامة كما أخبر عنهم سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن جيش مصر كما وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جيش رشيد يحمي ولا يبغي ولا يجور ولا يظلم ولا يعتدي ولكنه في الوقت نفسه نار تحرق المعتدين على أمن مصر أو أرضها أو حقوقها , مبينًا معاليه أن جيش مصر العظيم هو ابن هذا الشعب العظيم ليس فيه مرتزقة ولا ميليشيات، إنما هو من لحمة هذا الشعب, ولذا فإن خلف هذا الجيش مائة مليون مصري هم إمداد لهذا الجيش ولسان حالهم وحال جيشهم يقول: إن الشجاع يموت مرة واحدة والجبان يموت ألف مرة، وليس من جيش مصر جبان واحد ولا مرتزقة فكلهم في سبيل هذا الوطن أسود، وأن المرتزقة والمحتلون لا يحمون البلاد ولا يسعدون الأوطان.
 
وفي ختام خطبته أكد أن الدولة قد اتخذت قرارًا بفتح الصلوات الخمس بدءًا من فجر الغد بإذن الله تعالى , موجهًا معاليه رسالة إلى كل مسلم : كن سببًا في الفتح , ولا تكن سببًا في الغلق , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ» , فعلى المسلم أن يكون مفتاحًا للخير باتباع الإجراءات الوقائية , بأن تتوضأ في بيتك وتصطحب سجادة للصلاة , وأن ترتدي الكمامة، وإن امتلأ المسجد آثرت غيرك , فلا تتزاحم عند الدخول وعند الخروج , مع تجنب المصافحة والمعانقة.
 
ونوه بأن إذا امتثل المصلون بالإجراءات الاحترازية فإنهم بذلك يعينونا على سرعة الفتح وإعادة صلاة الجمعة وصلاة الجنائز وكانوا سببًا من أسباب فتح بيوت الله (عز وجل)، قائلا: أشد على يد جميع العاملين بالأوقاف وأحييهم على بذل الجهد، وأحثهم على بذل المزيد والتوسع في أعمال التطهير والتعقيم للمساجد حتى تظل بيوت الله مفتوحة وعامرة، سائلًا الله (عز وجل) أن يرفع البلاء والوباء عن البلاد والعباد عن مصرنا وسائر بلاد العالمين.