فيديو .. مصطفى بكري : "الوفاق" لا تريد الجيش الليبي لتسيطر عصابات أردوغان على الأرض ومنابع النفط .. وشقير : فرنسا تدفع ثمن التراخي مع تركيا

وحدة القرار العربي وصلابة الموقف تجاه الأزمة الليبية وسبل الحل، تتلاقى مع الموقف الأوروبي وسط تنسيق لإخراج الليبيين من نفق الحرب والتدخلات والميليشيات، وتأكيد على أن التدخلات الخارجية لا تؤذي الليبيين فحسب بل تنعكس سلبا على دول الجوار الليبي، في المقابل تواصل تركيا تجاوزاتها عبر رفضها الإجماع العربي بشأن ليبيا لتجدد اشتراطاتها بالسيطرة على سرت والجفرة قبل وقف النار، فكيف سيسهم التنسيق العربي الأوروبي في وضع حد للحرب في ليبيا وإنهاء التدخلات الخارجية والدور التركي تحديدا؟.

 

وقال مصطفى بكري عضو مجلس الشعب عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"، إن إعلان القاهرة الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان رسالة للمجتمع العربي والدولي على السواء، بأن الخيار السلمي لازال قائما ولكن على أرضية وحدة الأرض والشعب في ليبيا." 

 

وتابع :" وكذا على أرضية تفكيك الميليشيات المسلحة في البلاد ووقف التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، ودعم الجيش الوطني في مكافحته للإرهاب." 

 

 لافتا ": إعلان الرئيس السيسي الذي رحبت به دوائر عديدة سواء إقليمية أو دولية بالتأكيد احدث تفاعلاته ونرى الآن مواقف متعددة مثل الموقف الفرنسي المتميز، حين اتهم الرئيس ايمانويل ماكرون تركيا بالتدخل في الشؤون الليبية، وإرسال المرتزقة إلى طرابلس، وتأكيده على حق مصر المشروع في الدفاع عن أراضيها وعن أمنها القومي عبر مواجهة كل ما يحدث في ليبيا." 

 

اعتقد أن اجتماع جامعة الدول العربية رغم أن قراراته لم تكن على مستوى من القوة ولم تذكر اسم تركيا بشكل مباشر، إلا أن الاجتماع يعطي مؤشر أن إعلان السيسي  بدا يحدث تفاعلاته، وان الخيار السلمي لازال مطروح.

 

وحول التصعيد الأزمة من قبل تركيا، قال بكري :"  الرئاسة التركية قالت ان حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج ترفض وقف إطلاق النار ما لم ينسحب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة.

 

واستأنف :" السراج يريد أن ينسحب الجيش الليبي من أراضيه حتى تسيطر المليشيات وعصابات أردوغان على الأرض الليبية ومنابع النفط لاسيما في منطقة الهلال النفطي.

 

العلاقات الأوروبية التركية تتدهور بسبب السياسة التي انتهجتها تركيا في ليبيا وتحديدا بخصوص إرسالها المرتزقة المسلحين هناك لقتال الجيش الوطني، لان دول أوروبا تخشى من وصول هؤلاء إلى أراضيها، بالتالي ما الدور المرتقب لأوروبا إلى جانب  القرار العربي في الدفع قدما نحو الحل.

 

وردا على هذا، قال "نضال شقير"، أستاذ التواصل الاستراتيجي والعلاقات الحكومية:" اعتقد أن الموقف الفرنسي والأوروبي بالتحديد سيكون حاسما بخصوص الأزمة الليبية." 

 

لافتا :" لان النزاع في ليبيا لم يعد نزاع على الأرض بل استحال إلى نزاعا إقليميا، ويمكن القول أن الأمن  بالنسبة لفرنسا والدول الأوروبية مسألة أساسية ومهمة.

 

ورأى :"  الموقف الفرنسي والرد على التدخلات التركية في ليبيا طبيعي وجاء متأخرا، وفرنسا تدفع ثمن التراخي مع تركيا."

 

واستأنف :" لذلك الدور الفرنسي والأوروبي بات أساسيا لان تركيا باتت على مقربة من الشواطئ الأوروبية وتعبث في المتوسط، والدليل إيقافها المراكب الفرنسية في البحر، ما عكس أن هناك مشكلة كبيرة جراء تدخل أنقرة في ليبيا.