الكل يتسأل عن لمن ستتجهة الكتلة التصويتيه لاقباط مصر فى انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة فهل تأتى اصوات الاقباط لترجح كفة الفلول فى تلك الانتخابات نكاية فى مرشحى التيار الاسلامى ام ان التوافق بعيدا عن الدين سيكون هو الدافع لعملية التصويت فى تلك الانتخابات .

 

في البداية اكد القس فيلوباتير جميل- راعي الكنيسة العذاراء فيصل الطوابق – ان الاقباط وضعوا شروطا لدعهم للرئيس القادم الا ينتمي الي اي تيار اسلامي او يكون محسوبا عليه، مضيفا انه الايكون محسوباعلي الحزب الوطني المنحل "الفلول".

وقال القس فيلوباتير :"حتي الان الاقباط لم يحددوا موقفهم النهائي لدعم مرشح بعينه ، فهم لن يعلنوا موقفهم من مرشحي الرئاسة حتي موعد اغلاق باب الترشيح ، لكن هناك رؤية للكنائس الثلاثة هي الا يكون الرئيس القادم محسوبا او منتمي لتيار اسلامي وايضا الا يكون محسوبا علي النظام السابق والامر سيتحدد مع اغلاق باب الترشح ."

 

فيلوباتير يري ان  الرئيس الذي سيحظي بدعم الاقباط هو الرئيس الاكثر دراية  بمشاكلهم وله فكر وطني ويدعم الدولة المدنية وليس الدول  الدينية.

وحول اعلان احد القيادات القبطية دعمها لمرشح الرئاسي عبد المنعم ابو الفتوح قال راعي كنيسة العذراء:" هذا امرا يعبر عن شخصه  ولا يمثل راي الاقباط  فدعم مرشح رئاسي لم يتحدد بعض وسوف يحدد مع اغلاق باب الترشح للرئاسة ."

اتفق الاب رفيق جريش- المتحدث الاعلامي باسم الكاثوليك - في الشروط التي وضعها القس فيلوباتير للدعمهم لمرشح رئاسي الا انه قال يجب أن يكون هناك موقف واحد للاقباط حول مرشح معين لانه لن يستطيع ان يجبر او يامر احد بان يختار مرشح بعينه بل الامر متروك للمسيحيين ليختارو رئيسهم القادم، مضيفا ان اصوات المسيحيين ستذهب لمرشح رئاسي  يعٌلي من قيمة المواطنة والدولة المدنية .

 

واشار جريش الي ان اصوات الاقباط لن تذهب الي مرشح خلفية اسلامية بل ستكون مرشحا لانصار الدولة المدنية .

من جانبه رأي  القس رفعت فكري راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف شبرا، أن الطائفة الإنجيلية تري بان أبنائها كل "واحد حر" في اختيار الحزب السياسي الذي ينتمي إليه  بما يحقق طموحاته وأهدافه، مضيفا ان الطائفة الإنجيلية تحث أبنائها للتفاعل و المشاركة بمختلف نواحي الحياة ومن ضمنها العملية السياسية حتى لا يتم وصفهم في المجتمع بالسلبيين .ويكون لهم دور أيضا دور فعال في رسم مستقبل الوطن .

 

واختتم القس رفعت بان لكل فرد في الطائفة الإنجيلية الحرية في انتخاب المرشح الرئاسي الذي يراه من وجهة نظر ه وبما يتلاءم مع طموحاته ورغباته كمواطن يريد أن يعيش في أحسن حال .. 

فادي يوسف - منسق ائتلاف أقباط مصر- يقول لقد  اعلنا رفضنا التام لتاييد ابو الفتوح او تاييد اي مرشح محسوب علي الاخوان المسلمين والتيار السفلي  مضيفا  " الاقباط سوف يدعمون مرشح يناصر الدولة المدينة وذو توجه ليبرالي يؤمن بالمواطنة والتعددية الدينية والثقافية. ويجب أن يكون المرشح الرئاسي اقل من 50 عاما وليس من المراحل العمرية الكبيرة التي تتعدي ال70 عاما والذين هم من رجال النظام السابق ولا يختلفون كثيرا عنه والموقف النهائي لائتلاف الاقباط سوف يكون مع غلق باب الترشح للرئاسة .

 

وبسؤال "محيط" عن المرشح القريب لشخصه قال فادي:" انه يري ان المرشح خالد علي ربما يكون الاقرب الي شخصة ومن يفضله ولكن هذا راي شخصي وليس ذلك راي ئتلاف الاقباط او القرار النهائي له فالامر سيضح مع غلق باب الترشح للرئاسة الجمهورية." 

كمال زاخر منسق التيار العلماني المسيحي يقول بأننا جميعا كمواطنين مسلمين وأقباط وغيرهم من الطوائف في مصر، حتى ألان لم تتضح الرؤى بشان المرشحين المحتملين للرئاسة فان اختيار  أي مرشح من قبل المواطنين يتوقف علي برنامج المرشح فإذا كان إي برنامج لأي مرشح لانتخابات الرئاسة  سوف يحقق طموحاتي ومتطلباتي كمواطن سأقوم بانتخاب  ذلك المرشح

 

واضاف زاخر ، مضيفا أن الأقباط ليسوا كتلة سياسية حتي يتفقوا علي مرشح واحد فكل منهم له المرشح الذي يري أنه الأنسب، لأننا نعيش في بلد لا يحترم البيانات والأفكار المنهجية، ولا يوجد توافق علي مرشح دون الآخر ولكن هناك تخوفاً من بعض المرشحين المنتمين للتيار الاسلامي أصحاب الفكر المتشدد، وأفاد زاخر أن تأتي النتيجة عكس المتوقع ويأتي مرشح من بعيد من غير المتصدرين للمشهد الانتخابي لكسب التأييد. 

لذلك ندعو جميع المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية واتخاذ موقف ايجابي من الانتخابات ،علي أساس  المصلحة العليا للوطن  وبما يفيدني كمواطن يريد أن يعيش حياة كريمة.

فيما قالت الدكتورة نبيلة ميخائيل المرأة الحديدية في الكنيسة والعضو السابق في المجمع المقدس، ان نياحة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة  المرقسية  كان يميل الي ترشح ودعم الفريق  احمد شفيق في الانتخابات الرئاسية. 

وكان الأنبا باخوميوس، قائمقام البطريرك، قد اكد أن الكنيسة لن تتدخل فى اختيارات الأقباط لرئيس الجمهورية، وقال إن جميع المرشحين لهم نفس التقدير، وإن الكنيسة ليس لها أى موقف من أى مرشح، وإن المرشح الذى يتخوف منه الأقباط لن يعطوه أصواتهم.