بعد غلقها لمدة 3 أشهر، تستعد دور العبادة في مصر لفتح أبوابها من جديد أمام المصلين، بداية من يوم السبت القادم، في إطار القرارات الحكومية الجديدة التي تم إعلانها اليوم.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي بشأن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، بعد اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، إنه تم الاتفاق على فتح دور العبادة لأداء الشعائر اليومية، مع استمرار تعليق الصلوات الرئيسية الأسبوعية مثل صلاة الجمعة بالنسبة للمسلمين، مع استمرار غلق دورات المياه الملحقة بدور العبادة، بجانب تعليق إقامة المناسبات بالأماكن الملحقة بدور العبادة.
كان تم تداول فكرة دراسة إعادة فتح دور العبادة، في 11 يونيو الجاري، حيث أعلن الدكتور أسامة هيكل، وزير الدولة لشؤون الإعلام، حزمة من القرارات الجديدة، من بينها دراسة فتح دور العبادة اعتبارًا من أول يوليو مبدئيًا في المحافظات الأقل إصابة بفيروس كورونا، ووفقًا لبيانات وزارة الصحة فإن محافظات البحر الأحمر، ومطروح وجنوب سيناء سجلت أقل معدلات إصابات، بينما جاءت القاهرة والجيزة والقليوبية في أعلى المعدلات.
غلق المساجد
في 14 مارس الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، تعليق العمل بجميع دور المناسبات التابعة للوزارة، وحظر إقامة العزاء أو عقد القران بالمساجد لحين إشعار آخر، وقصر العمل بالمساجد على الصلاة وخطبة الجمعة وبما لا يزيد على 15 دقيقة في وقت الخطبة، في بداية الأمر.
وعقب أيام قليلة، قررت الأوقاف، إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتًا في كل المساجد على مستوى الجمهورية، حرصًا على سلامة المصلين لحين وقف انتشار الوباء، وأمر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بإيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتًا في الجامع الأزهر، وهو ما تم تمديده حتى في شهر رمضان، بمنع إقامة صلاة التراويح.
وبالتزامن مع ذلك، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غلق جميع الكنائس، وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني.
وبنهاية مايو الماضي، كشفت مصادر لـ"الوطن" أن وزارة الأوقاف تتجه لإعادة صلاة الجماعة للمساجد مرة أخرى، حيث إن الخطة تشمل عدة مراحل لإعادة فتح المساجد مرة أخرى، أولى تلك المراحل أن تقتصر المساجد على الصلاة فقط، واستمرار غلق المساجد في غير أوقات الصلاة، ومنع الدروس الدينية فيها.
وأوضحت المصادر أنه سيستمر غلق جميع الأضرحة، مع استمرار الإدارات الهندسية بعمل الصيانة اللازمة لهذه الأضرحة، وتشمل الخطوة الأولى قصر عمل المساجد على صلاة الجمعة فقط، ومنع أي تجمعات غير ضرورية بالمساجد، وملحقاتها ودور المناسبات التابعة لها، حيث لن يتم فتح دور المناسبات للعزاء أو الأفراح.
أستاذ طب وقائي توضح أهم الإجراءات الوقائية بدور العبادة لمنع انتشار كورونا
ومع الاتجاه لإعادة فتح دور العبادة، نصحت الدكتورة أماني محمود، أستاذ الطب الوقائي، بتطهير المساجد والكنائس لحماية صحة المصلين، وتقليل أعداد المصلين، واتباع قواعد التباعد الاجتماعي بترك متر ونصف متر على الأقل بين كل فرد.
وأضافت أستاذ الطب الوقائي، لـ"الوطن"، أنه يجب تهوية دور العبادة جيدًا باستمرار، وعدم السماح بالدخول دون ارتداء كمامات تغطي الأنف والفم بشكل كامل، بجانب أهمية وضع مواد مطهرة ومعقمة على الباب والسجاد باستمرار، ومنع المصافحة أو المعانقة تماما، وتطهير اليدين في حالة ملامسة أي شئ.
كما أشارت إلى أهمية تعقيم الأرض بالكلور المخفف أو الكحول، وأن يحمل كل مصلي سجادة خاصة به، مؤكدة على ضرورة الفتح الجزئي لدور العبادة مبدئيا، قبل العودة الكاملة.
وشددت أستاذ الطب الوقائي على أهمية غلق دورات المياه بالمساجد، وأن يقتصر الوضوء على المنازل، لتقليل الأسطح التي يمكن للفرد ملامستها، لعدم انتشار الفيروس، مع اتباع الإجراءات الوقائية في كل صلاة، ومنع دخول من لا يلتزم بها.