كتب - نعيم يوسف
حسمت وزارة الخارجية السودانية، موقفها من مسألة البدء في ملء سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان.
وقالت الخارجية السودانية، في تصرييحات نقلتها "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت، إن جولات التفاوض الأخيرة بشأن سد النهضة حققت تقدماً ملموساً مما يعزز القناعة بأهمية تمسك الدول الثلاث بخيار التفاوض كأفضل وسيلة للتوصل لاتفاق شامل.
وأضافت، أن الخلاف لا يزال قائماً بشأن بعض القضايا القانونية مما حتم إحالة الملف إلى رؤساء الوزراء في الدول الثلاث، وإحالة ملف النهضة إلى رؤساء الحكومات بهدف التوصل إلى توافق سياسي يفضي بدوره إلى استئناف واستكمال التفاوض في أسرع وقت ممكن.
وشددت على "رفض السودان القاطع لأي تحرك أحادي من شأنه إلحاق الضرر بالسودان بالبدء في عملية ملء سد النهضة من دون التوصل إلى اتفاق".
وانتهت مفاوضات سد النهضة دون تقدم يذكر، بسبب التعنت الإثيوبي، وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري في وقت سابق، أن مصر مضطرة لبحث خيارات سياسية أخرى أمام هذا التعنت.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارغاشو، إن بلاده سوف تملأ السد حتى لو لم توقع اتفاقا مع مصر والسودان، متهما مصر بأنها تخوض مقامرة سياسية، لافتا إلى أن بلاده "لن تتوسل" لمصر والسودان، وأنهم ملتزمون بالجدول الزمني لملء سد النهضة مهما كانت العواقب.
وأعلنت مصر، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.