دعا باحثون من جامعة لندن إلى مراقبة واسعة النطاق للحيوانات الأليفة والماشية وتلك التي تعيش في الحياة البرية عموما، لمحاولة فهم آلية انتقال عدوى فيروس كورونا من الحيوان إلى الإنسان، كما ذكر تقرير نشر الخميس في مجلة لانسيت.
وكتبوا في دراسة، نشرتها صحيفة واشنطن بوست، إن الإصابة بفيروس كورونا كانت محدودة عند الحيوانات، لكنهم أكدوا على ضرورة البحث بشكل أوسع لتفويت أي "فرصة" لتفشي المرض بين الحيوانات وما يشكل ذلك من تهديد للبشر.
وجاء في التقرير "نحن بحاجة إلى تطوير استراتيجيات المراقبة لضمان عدم تفاجئنا من تفشي واسع النطاق للفيروس وسط الحيوانات، والذي يمكن أن يشكل تهديدًا ليس فقط على صحة الحيوان ولكن على صحة الإنسان أيضًا".
وفي الأشهر الستة الماضية منذ بدء تفشي المرض، تم الإبلاغ عن حالات انتقال الفيروس من البشر إلى الكلاب والقطط والنمور والأسود بالإضافة إلى المنك.
وقد وجدت التجارب المعملية أن النمس والهامستر والقرود والثدييات الأخرى عرضة أيضًا للفيروس.
ويقول الباحثون إن العدد المتزايد من الحالات في الحيوانات سبب لإجراء دراسة أكثر شمولًا لكيفية انتقال الفيروس بين الأنواع.
وأصيبت حيوانات المنك في بعض المزارع الهولندية بفيروس كوفيد- 19 لأول مرة في منتصف أبريل، إذ ظهرت أعراض تتراوح من سيلان الأنف إلى ضيق التنفس الشديد.
وقالت الحكومة في وقت لاحق إنهم توصلوا إلى أن الإنسان هو من نقل العدوى للمنك. لكن المنك، وفق مسؤولين حكوميين هولنديين "سرعان" ما نقله مجددا إلى الإنسان.
وكانت الهيئة الصحية المسؤولة في هولندا أعلنت انتقال الفيروس التاجي من حيوان المنك إلى شخصين في أول تقرير من نوعه، يؤكد إمكانية انتقال العدوى بين الحيوانات والبشر.
وقد قامت هولندا منذ ذلك الحين بإعدام أكثر من 500 ألف من حيوان المنك.