يحدد خبراء الصحة فترة معينة، مقدرة بنحو 20 ثانية، يجب أن يستغرقها غسل اليدين، وخطوات محددة لهذه العملية، بهدف الحماية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.

 
وبعد 3 أشهر من توصية منظمة الصحة العالمية بترديد أغنية "عيد ميلاد سعيد" مرتين خلال غسل اليدين لمكافحة الوباء، ابتكرت شركة يابانية شاشة تعمل بالذكاء الاصطناعي تقول إنها ستضمن قيام العاملين في مجالات الرعاية الصحية والفنادق وصناعة الأغذية، بغسل أيديهم بالكيفية الصحيحة.
 
وقالت شركة "فوجيتسو" إنه كان يجري تطوير هذه التكنولوجيا، التي يمكنها التعرف على حركات اليدين المعقدة بل ويمكنها اكتشاف متى لا يستخدم الناس الصابون، قبل تفشي فيروس كورونا، لحساب الشركات اليابانية التي تطبق إجراءات صحية صارمة.
 
وتراجع هذه التكنولوجيا ما إذا كان الشخص أكمل الإجراءات الإرشادية التي وضعتها منظمة الصحة، والمؤلفة من 6 خطوات لغسل اليدين.
 
ويطلب هذا الإجراء، مثل الإرشادات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، أن ينظف الشخص الكفين ويغسل إبهاميه وما بين الأصابع وحول معصمه وتنظيف أظافره.
 
ويعتمد الجهاز على تكنولوجيا رصد الجريمة، التي يمكنها اكتشاف حركات الجسد المريبة.
 
وقال جينتا سوزوكي الباحث الكبير في شركة تكنولوجيا المعلومات اليابانية، إن "مسؤولي صناعة الأغذية والمشاركين في أعمال مرتبطة بفيروس كورونا الذين شاهدوه، يحرصون على استخدامه، ولدينا أشخاص يسألون عن السعر".
 
وأضاف أن "فوجيتسو" لم تقرر رسميا بعد ما إذا كانت ستسوق هذه التكنولوجيا.
 
ورغم أن جائحة كورونا وما تلاها من تبعات اقتصادية تلحق الضرر بشركات متنوعة بدءا من المطاعم وحتى شركات صناعة السيارات، فبالنسبة للشركات القادرة على استخدام التكنولوجيا الحالية للاستفادة من سوق ناشئة للمنتجات المرتبطة بفيروس كورونا، يتيح تفشي الفيروس فرصة لخلق نشاط تجاري جديد.
 
وقال سوزوكي إن هذه التكنولوجيا لا يمكنها التعرف على الأشخاص من أيديهم، لكن يمكن للشركات من خلال دمجها مع تكنولوجيا تحديد الهوية تتبع عادات الموظفين لغسل اليدين.