كتبت – أماني موسى
وصل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، العمال المصريون الذين تم تعذيبهم واحتجازهم على يد ميليشيات حكومة الوفاق في ليبيا، إلى القاهرة، بعد تكليف الرئيس السيسي للجهات المختصة بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين بليبيا.. نورد بالسطور المقبلة تفاصيل هذه الساعات العصيبة.
وصل 23 مصريا كانوا محتجزين في الأراضي الليبية على متن 4 حافلات تحت حماية الجيش الوطني الليبي إلى منفذ السلوم البري في مصر.
بدأت الواقعة بتداول فيديو قبل ثلاثة أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه مجموعة من العمال المصريين الذي تم اعتقالهم من قبل ميليشيات حكومة الوفاق، وكان يتم تعنيفهم وإهانتهم من قبل الميلشيات بتهمة دعم الجيش الليبي الوطني.
حيث أجبروهم على الوقوف تحت أشعة الشمس حفاة، على قدم واحدة ورفع أيديهم إلى الأعلى، كما تم إجبارهم على ترديد ألفاظ نابية والهتاف والإشادة بمدينة مصراتة.
من جانبه أوضح المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن "تعذيب العمال المصريين تم في مقر ميليشيا الحزم التابعة لحكومة الوفاق في مدينة مصراتة، حيث تمكن الجيش الليبي من تحديد مكان تصوير تعذيب العمالة المصرية.
وعلى الفور أعلنت الحكومة المصرية، أن واقعة الاعتداء على العمال المصريين على يد ميليشيا الوفاق في ليبيا "لن تمر مرور الكرام".
وقالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة، ردًا على طلبات إحاطة في البرلمان المصري بخصوص الواقعة، إن مصر لن تصمت على أي تجاوزات أو اعتداءات على عمالها في الخارج وستتخذ موقفًا عمليًا للرد.
يوم الثلاثاء.. اتصالات من المسؤولين المصريين للإفراج عن العمالة المصرية
وبعد ساعات من انتشار الفيديو، صباح يوم الثلاثاء، أجرى المسؤولون في القاهرة اتصالات رفيعة المستوى لكشف ملابسات الواقعة والإفراج الفوري عن العمالة المعتقلة في غرب ليبيا.
صباح الأربعاء.. حكومة الوفاق تصدر بيان بتحرير العمال المصريين والقبض على الجناة
وفي صباح اليوم التالي يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، القبض على المتورطين في هذه الواقعة تمهيدًا لإحالتهم للمحاكمة.
وأضافت في بيانها، "تم التعرف على العمالة المصريين المجني عليهم في هذه الجريمة وعلى هوياتهم، وهم جميعًا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد، ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي".
مساء الأربعاء.. الرئيس السيسي يكلف أجهزة الدولة لإنهاء أزمة المصريين المحتجزين
وفي مساء الأربعاء، ت متأخر من مساء الأربعاء، كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي أجهزة الدولة بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين في ليبيا، وأفادت الصحف بوجود اتصالات مكثقة بين الجانبين المصري والليبي لإنهاء عودة المصريين.
صباح الخميس.. وصول المصريين المحتجزين إلى أرض الوطن بسلام
صباح الخميس، وصل إلى منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية، الـ 23 مصريًا الذين كانوا محتجزين من قبل إحدى المليشيات بمدينة ترهونة في لبيبا، وكان في استقبالهم أمام بوابة المنفذ الرئيسية، محافظ مطروح، اللواء خالد شعيب، والأجهزة المصرية المعنية.
شكرًا للرئيس السيسي والأجهزة المصرية
وأعرب المصريون القادمون من ليبيا عن بالغ سعادتهم وتوجهوا بالشكر للرئيس السيسي والأجهزة المعنية على سرعة التدخل وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.
وقال أحدهم: "مكانش في أمل نرجع ونشوف ولادنا تاني، كنا وسط عصابات وطلعنا من وسط الموت، وكنا على يقين إن مصر مبتسيبش ولادها يضيعوا، وإن الرئيس عمره ما هيسيبنا، والسرعة بهرتنا، والحمد لله ونشكر الرئيس على إعادتنا لأرض الوطن".
طلعنا من وسط الموت
وقال آخر: "الحمد لله على رجوعنا، مكناش متوقعين نرجع بالسرعة دي، ونشكر الرئيس السيسي»، وقال ثالث: «مبسوط جدًا ومكنتش متخيل نرجع بالسرعة دي".